ترمب يطلب طائرة عسكرية وحظر طيران فوق مقار إقامته "خوفاً من إيران"

حملة الرئيس السابق تطلب فعلياً نفس مستوى الحماية الذي يتلقاه رئيس أميركي حالي

time reading iconدقائق القراءة - 4
أنصار دونالد ترمب يهللون أثناء تحليق طائرته فوق الحشد المجتمع في ويلمنجتون، نورث كارولاينا. 21 سبتمبر 2024 - Reuters
أنصار دونالد ترمب يهللون أثناء تحليق طائرته فوق الحشد المجتمع في ويلمنجتون، نورث كارولاينا. 21 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قالت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" إن حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب قدمت طلباً غير اعتيادي بتوفير طائرة عسكرية له، وتوسيع حظر الطيران فوق مقرات إقامته، وتجمعاته الانتخابية، ووضع زجاج مضاد للرصاص في السبع ولايات المتأرجحة، حيث يعقد أغلب تجمعاته الانتخابية، وسط مخاوف من "قيام إيران باغتياله".

وذكرت "واشنطن بوست" أن ترمب طلب أيضاً استخدام مجموعة واسعة من المركبات العسكرية للتنقل فيها، وفق ما أظهرته مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها الصحيفة، ومصادر تحدثت لها بشكل مباشر.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الطلب غير مسبوق وغير اعتيادي، وأنه لم يسبق لأي مرشح للرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة، أن انتقل في طائرات عسكرية قبل الانتخابات.

وذكرت أن طلبات حملة ترمب جاءت بعد أن تلقى مستشارو الحملة إحاطة من مسؤولين حكوميين تفيد بأن إيران تسعى بشكل نشط لقتله.

وقالت "نيويورك تايمز"، إن الطلبات التي قدمها ترمب تعني أنه يطلب نفس الحماية التي يتلقها رئيس حالي في المنصب. وتم إبلاغ فريق ترمب أنه يتلقى "أعلى مستويات الحماية"، وأن لا مرشح أو رئيس سابق يتلقى ما يحصل عليه رئيس حالي من حماية.

وفي سبتمبر الماضي، رجح ترمب أن تكون إيران وراء محاولتيْ الاغتيال اللتين استهدفتاه، رغم إشارة المسؤولين إلى عدم وجود أدلة تربط هاتين العمليتين بالتهديدات الإيرانية، وانتقد ترمب الرئيس جو بايدن قائلاً: "لو كنت رئيساً لهددت إيران بتحويلها إلى أشلاء".

"عرقلة ترمب"

وعبر الأسبوعين الماضيين، أرسلت مديرة حملة ترمب سوزي وايلز رسائل بالبريد الإلكتروني إلى كبير موظفي البيت الأبيض جيف زاينتس، ورئيس جهاز الخدمة السرية رونالد رو، أعربت فيها عن استيائها من أداء الجهاز، وقالت إن الحملة اضطرت إلى إلغاء حدث انتخابي في اللحظة الأخيرة، بسبب عدم وجود عناصر أمن كافية من الخدمة السرية.

وقالت وايلز إن حملة ترمب تتعرض لـ"عرقلة" خططها، بسبب التهديدات في الأسابيع الأخيرة من الانتخابات والتي تشهد أحداثاً مكثفة.

وكتبت وايلز أن الحكومة الأميركية لم توفر للحملة ما تتوقعه، وهي خطة حماية مكثفة لترمب.

وكتب النائب الجمهوري عن فلوريدا مايكل والتز، وهو حليف لترمب، إلى جهاز الخدمة السرية، يطلب منه توفير طائرة عسكرية، أو حماية إضافية لطائرة ترمب الخاصة.

ورفضت دانييل ألفاريز المتحدثة باسم حملة ترمب التعليق على الأمر.

"ترمب يتلقى أعلى مستويات الحماية"

ولم يرد مسؤولو الخدمة السرية على أسئلة محددة بشأن النقاشات مع حملة ترمب، ولكن المتحدث باسم الجهاز أنثوني جيوجليمي، قال في بيان إن ترمب يتلقى أعلى مستويات الحماية. وفي خطاب إلى الحملة، قال رئيس الجهاز إن الحكومة تقيم ما يمكنها توفيره لترمب.

وقال أنثوني رو: "وزارة الدفاع توفر المساعدة بشكل منتظم لحماية الرئيس السابق، بما في ذلك، أجهزة الكشف عن المتفجرات، ووحدات الكلاب، والنقل الجوي".

وأضاف أن الخدمة السرية تفرض كذلك، قيوداً مؤقتة على الطيرات فوق مقر إقامة الرئيس، ومكان تواجده حين يسافر".

وأشار إلى أن الرئيس السابق، يتلقى أعلى مستويات من الأصول الأمنية التقنية، بما في ذلك، المسيرات، وأجهزة مضادة لمسيرات المراقبة".

وقال مسؤولون سابقون إنه لا علم لديهم بحصول أي مرشح رئاسي على طائرة عسكرية. وقال مسؤول آخر، إنه سيكون أمراً غير عادي أن توافق الخدمة السرية على هذا الطلب.

وتتلقى نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية حماية من قوات المارينز كما تسافر على متن الطائرة الرئاسية الثانية، وهي طائرة عسكرية.

وبدأ الرئيس السابق بالفعل في التحليق بطائرات إضافية، إذا بدأ يسافر على متن طائرات لا تحمل اسمه، كما اتخذت إجراءات إضافية للتمويه حين يستقل سيارات في موكبه.

تصنيفات

قصص قد تهمك