واشنطن تحض إسرائيل على الانتقال من العمليات العسكرية في لبنان إلى مسار دبلوماسي

أوستن يبحث الرد على إيران مع جالانت.. ويدعو لمعالجة "الوضع الإنساني المروع" في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبان مدمرة في بيروت إثر ضربة إسرائيلية. 11 أكتوبر 2024 - Reuters
مبان مدمرة في بيروت إثر ضربة إسرائيلية. 11 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، ناقشا خلالها العملية الإسرائيلية في لبنان، وأفادت مصادر الجمعة، بأن جالانت أطلع نظيره الأميركي خلال المكالمة، على اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وناقشا الخطط الإسرائيلية للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأتت مكالمة أوستن وجالانت بعد يوم من مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ناقشا خلالها الخطط الإسرائيلية، وقال مسؤولون أميركيون بعدها، إن الجانبين يقتربان من "تفاهم مشترك"، بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي، وإن كانت واشنطن لا تزال تخشى من أن الخطط الإسرائيلية لا تزال أكثر عدوانية مما ترغب فيه.

وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر في بيان إن الوزير جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وجدد الالتزام الأميركي بـ"ترتيب دبلوماسي"، يضمن عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأكد أوستن أهمية ضمان أمن قوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، وحض إسرائيل على تنسيق جهودها، للانتقال من العمليات العسكرية، إلى مسار دبلوماسي، في أسرع وقت ممكن.

وقال البنتاجون في بيان إن الوزيرين ناقشا الوضع الإنساني المروع في غزة، وأشار إلى أن أوستن حض على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجته.

وذكر البيان أن أوستن أوضح أن الولايات المتحدة متموضعة دفاعياً بشكل جيد للدفاع عن الأفراد الأميركيين والشركاء والحلفاء، لصد الهجمات من إيران، ووكلائها وشركائها.

وذكر أن الوزيرين أكدا التزامها بـ"منع أي فاعل من استغلال التوترات وتوسيع النزاع في المنطقة".

وذكرت مصادر لباراك رافيد مراسل موقع "أكسيوس" الأميركي، أن جالانت أطلع أوستن على اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وأنهما ناقشا الخطط الإسرائيلية للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وانعقد مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي، مساء الخميس، للاطلاع على خطط مهاجمة إيران والتفاهمات مع إدارة بايدن، حسبما أفاد مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس". ومن المرجح أن يفوض المجلس ​​نتنياهو، وجالانت لتحديد توقيت الهجوم. 

وكان "أكسيوس" قد أفاد الخميس، بأن بايدن ونتنياهو يقتربان من التوصل إلى "تفاهم مشترك" بشأن نطاق الرد الإسرائيلي المُخطَط له ضد إيران، وذلك بعد مكالمتهما، الأربعاء، حسبما نقل عن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، لم يكشف عن هوياتهم. 

وأضاف الموقع، أن إدارة بايدن تتقبل شن إسرائيل "هجوماً كبيراً" على إيران، لكنها تخشى أن يؤدي ضرب أهداف معينة إلى تصعيد الحرب الإقليمية بشكل كبير. 

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الخطط الحالية لا تزال أكثر عدوانية؛ مما يرغب فيه البيت الأبيض، إلا أنه بعد مكالمة بايدن ونتنياهو صرَح مسؤول أميركي قائلاً: "نحن نتحرك في الاتجاه الصحيح"، فيما قال مسؤول أميركي آخر، إن إدارة بايدن "باتت أقل توتراً بعض الشيء بشأن خطط إسرائيل بعد هذه المكالمة". 

 وأشار المسؤول الإسرائيلي رفيع المستوى، إلى أن الفجوات بين واشنطن وتل أبيب بشأن طبيعة ونطاق الهجوم قد "ضاقت".

وقال مسؤولون أميركيون إن مكالمة بايدن ونتنياهو كانت تتويجاً لـ10 أيام من المشاورات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، منذ إطلاق إيران نحو 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك