رئيس هيئة الأركان الأميركي السابق: ترمب فاشي إلى النخاع

مارك ميلي: دونالد ترمب أخطر شخص على هذا البلد حالياً

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي خلال إلقاء ترمب لخطاب حالة الاتحاد في واشنطن - 4 فبراير 2020 - AFP
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي خلال إلقاء ترمب لخطاب حالة الاتحاد في واشنطن - 4 فبراير 2020 - AFP
دبي -الشرق

وصف الجنرال المتقاعد مارك كيلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إبان عهد دونالد ترمب، الرئيس السابق بأنه "فاشي إلى النخاع"، وفقاً لما ذكره كتاب الصحافي الأميركي المخضرم بوب وودوارد، المعنون باسم "حرب"، والذي تضمن عدة فضائح سياسية تصدرت المشهد في واشنطن، حتى قبل طرحه للبيع.

وقال ميلي نفسه إلى وودوارد في الكتاب: "أصبح (ترمب) الآن، أخطر شخص على هذا البلد. كانت لدي شكوك حين تحدثت إليك عن تدهور سلامته الذهنية، وما إلى ذلك، ولكن الآن، أدرك أنه فاشي تماماً".

وكان مارك ميلي الذي خدم كرئيس لهيئة الأركان المشتركة بين 2019 إلى 2023، مصدراً في كتاب سابق لوودوارد، وهو Peril الصادر في 2021.

وانتقد ميلي ترمب سابقاً، هو ما جلب عليه انتقادات كبيرة من اليمين المتطرف.

وكتب ميلي خطاب استقالة، ولكنه لم يرسله أبداً، ويقول ميلي في الخطاب: "تسبب ترمب في أذى ضخم، لا يمكن إصلاحه للولايات المتحدة، في 2020، حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات، لتفريق المتظاهرين والصحافيين، لكي يتمكن الرئيس من التقاط صورة".

وفي كتابه، يكشف وودوارد أن ميلي أصر على عقد اجتماع مع وزير العدل ميريك جارلاند لحضه على التحقيق في التطرف المحلي العنيف، والميليشيات اليمينية المتطرفة، بعد أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.

ترمب خطر على الولايات المتحدة

وقال ميلي إنه "مقتنع تماماً"، بأن ترمب كان يشكل خطراً على الولايات المتحدة بعد خسارته انتخابات 2020. وأضاف ميلي لوودوارد إنه كان يخشى من التعرض لمحاكمة عسكرية إذا ما فاز ترمب بولاية ثانية.

اقرأ أيضاً

مسيرة مارك ميلي في الجيش الأميركي.. إرث جدلي بين ترمب وبايدن

تنتهي فترة الجنرال مارك ميلي رئيساً لهيئة الأركان الأميركية المشتركة هذا الشهر، ليُسدل الستار على فترة من التاريخ الأميركي جعلته من بين أكثر القادة أهمية.

وأعرب ترمب سابقاً عن رغبته في محاكمة عسكريين متقاعدين، وفق "واشنطن بوست".

وخلال خطابه الوداعي أثناء حفل تقاعده العام الماضي، بدا أن ميلي يصف ترمب بأنه "يتوق إلى أن يصبح ديكتاتوراً".

وقال ميلي في خطابه الوداعي: "نحن لا نقسم اليمين لملك أو ملكة أو لطاغية أو لديكتاتور، ولا نقسم اليمين لشخص يطمح أن يكون ديكتاتوراً. ولا نقسم اليمين لشخص بعينه. نحن نقسم اليمين للدستور، ونقسم اليمين للفكرة التي تمثل أميركا، ونحن على استعداد للتضحية بحياتنا لحمايتها".

واتهم ترمب ميلي بارتكاب "خيانة" بعدما تواصل مع الصين أثناء مظاهرات الكابيتول في 6 يناير 2021، وقال ترمب إن ميلي يجب أن يعدم.

وشهد ميلي أمام الكونجرس، وقال إنه أجرى المكالمات الهاتفية لنظيره في الصين، لطمأنته بأن الولايات المتحدة لن تهاجم الصين.

حادثة 2020

وفي مايو 2020، بعد أن أدى سقوط جورج فلويد على يد الشرطة احتجاجات في مدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ودعا ترمب إلى نشر قوات الجيش في شوارع أميركا. لكن ميلي وغيره من كبار مسؤولي الدفاع رأوا خطراً كبيراً في أي محاولة لاستدعاء قانون التمرد، بحجة أن أي عنف يجب أن يعالج من قبل سلطات إنفاذ القانون، وليس الجيش. 

وانتهت أسابيع من التوتر أخيراً في مطلع يونيو 2020، عندما قام أفراد إنفاذ القانون بتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان لافاييت خارج البيت الأبيض، قبل مسيرة ترمب ومسؤولين آخرين إلى كنيسة عبر الشارع في استعراض للقوة. وكان من بينهم إسبر وميلي لبعض الوقت. 

وانفصل الجنرال، الذي كان يرتدي زيه المموه، عن المجموعة بعد وقت قصير من مغادرة ترمب البيت الأبيض. وتسببت صور المشهد في ضجة، حيث أكد النقاد أن ترمب استغل الجيش لتهديد الشعب الأميركي. 

وفكر ميلي في الاستقالة، لكن تم إقناعه بعدم القيام بذلك من جانب زملائه وآخرين ممن سعى للحصول على مشورتهم أثناء تعامله مع توجيهات ترمب، ورغبته في استخدام الجيش لإظهار القوة السياسية. 

وبعد أيام، أصدر الجنرال اعتذاراً بدلاً من ذلك، وقال لجمهور في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن إنه ارتكب "خطأ"، ولم يدرك ما كان يحدث إلا بعد فوات الأوان.

وقال ميلي: "ما كان يجب أن أكون هناك. وجودي في تلك اللحظة، وفي تلك البيئة، خلق تصوراً بأن الجيش يشارك في السياسة الداخلية". 

تصنيفات

قصص قد تهمك