بدأت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، بالتحرك نحو الوسط السياسي عبر التعاون مع شخصيات جمهورية بارزة، بينها النائبة السابقة ليز تشيني من ولاية وايومنج، في مسعى لتوسيع قاعدتها السياسية واستقطاب الناخبين المترددين والجمهوريين الرافضين للرئيس السابق دونالد ترمب، وفق "نيويورك تايمز".
وخلال حدث انتخابي في ولاية أريزونا الجمعة، تعهدت هاريس بتعيين جمهوري في إدارتها إذا تم انتخابها رئيسة، وتأسيس مجلس استشاري يضم أعضاءً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإبداء الملاحظات حول السياسات.
وعززت هاريس استراتيجيتها الهادفة لجذب الناخبين المتأرجحين، خلال زيارتها إلى أريزونا، إحدى الولايات المتأرجحة الحاسمة في الانتخابات.
وخلال حدث انتخابي موجه لجذب دعم الجمهوريين في سكوتسديل بولاية أريزونا، قالت هاريس إن المجلس سيكون محاولة "لوضع هيكل" لمناقشات السياسات التي تمتد عبر الأطياف السياسية.
وأضافت "لا أريد أشخاصاً يوافقون على أي شيء. أريد أن يأتي الناس... ويفحصون الأفكار".
"أرحب بالأفكار الجيدة"
وأضافت خلال حديثها في نادي جولف "جرايهاوك" في سكوتسديل: "أينما كانت الأفكار الجيدة، سأرحب بها. نحن بحاجة إلى نظام ثنائي الحزبين".
ويأتي هذا المقترح ضمن الجهود المتواصلة لحملة هاريس لاستقطاب الناخبين الجمهوريين الرافضين للمرشح الجمهوري دونالد ترمب. ويتماشى هذا التوجه مع محاولات نائبة الرئيس لإعادة تشكيل صورتها بعيداً عن صورتها الليبرالية المفرطة التي ارتبطت بها خلال حملتها الرئاسية عام 2020.
وفي حديثها الجمعة، أوضحت هاريس أن تشكيل المجلس يصب في "المصلحة العامة" لجميع الأميركيين، لأنه سيولد آراءً بناءة ومتعددة.
وحصلت هاريس على تأييد من شخصيات بارزة من الجمهوريين المنتقدين لترمب، بما في ذلك أكثر من 100 مسؤول سابق في الحزب الجمهوري.
وخاضت هاريس حملات انتخابية في مناطق لا تزورها عادة الحملات الديمقراطية، إذ عقدت الأسبوع الماضي، فعالية انتخابية في مدينة ريبون بولاية ويسكونسن، مكان نشأة الحزب الجمهوري، حيث وقفت إلى جانب ليز تشيني، الجمهورية المحافظة ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، والتي أكدت في كلمتها أن "من واجبنا رفض ترمب والتصويت لهاريس".