قالت حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، مساء الأحد، إن عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض تعد "مخاطرة"، وذلك في أعقاب تصريحات ادعى خلالها منافسها الجمهوري بأن مواطنيه الأميركيين "أكثر خطورة" من خصوم الولايات المتحدة الأجانب مثل الصين وروسيا، وهدد باللجوء إلى الحرس الوطني والجيش ضدهم.
وجاء في بيان الناطق باسم حملة "هاريس-والز" والمستشار الكبير إيان سامز: "قال ترمب إن مواطنيه الأميركيين هم أعداء أسوأ من الخصوم الأجانب، ويقول إنه سيستخدم الجيش ضدهم".
وأضاف البيان: "ترمب وعد بأن يكون ديكتاتوراً منذ اليوم الأول، ودعا إلى إنهاء العمل بالدستور، ويخطط لإحاطة نفسه بالمتملقين الذين سيعطونه سلطة غير مقيدة وغير مسبوقة، إذا عاد إلى منصبه. يجب أن يثير هذا قلق كل أميركي يهتم بحريته وأمنه، إن ما يعد به ترمب خطير، وعودته إلى منصبه مخاطرة لا يستطيع الأميركيون تحملها".
وصعّد ترمب خطابه المناهض لمجموعة من معارضيه في الداخل في الأشهر الأخيرة، فيما قال مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، السبت، إن ترمب لن يحاول ملاحقة خصومه السياسيين إذا أُعيد انتخابه في نوفمبر، ما يتناقض مع تلميحات الرئيس السابق المتكررة بأنه سيلاحق خصومه.
ترمب: أعداء الداخل أخطر من الصين وروسيا
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، اعتبر ترمب أن العدو في الداخل أكثر خطورة من الصين وروسيا، وقال: "أعتقد أن المشكلة الأكبر هي العدو من الداخل، وليس حتى الأشخاص الذين جاءوا ودمروا بلدنا، ويدمرون بلادنا، بالمناسبة إنهم يدمرون بلادنا كلياً".
وأضاف: "لدينا بعض الأشخاص السيئين للغاية.. لدينا بعض المرضى، مجانين يساريين متطرفين، وأعتقد أنهم يمثلون المشكلة الأكبر، وينبغي التعامل معهم، ببساطة شديدة، حتى إذا لزم الأمر الاستعانة بالحرس الوطني أو الجيش عند الضرورة لأنهم لا يستطيعون السماح بحدوث ذلك".
وأوضح الرئيس السابق قائلاً: "حسناً، أقول دائماً إن لدينا عدوان، لدينا عدو خارجي وعدو من الداخل، والعدو من الداخل، في رأيي، أكثر خطورة من الصين وروسيا وكل هذه الدول، لأنه إذا كان لديك رئيس ذكي، فسوف يتمكن من التعامل مع هذه البلدان بسهولة إلى حد ما.. لقد تعاملت مع كل هذه الدول، وتعاملت معها بشكل رائع. لكن الأمر الأصعب هو التعامل مع هؤلاء المجانين الذين لدينا في الداخل، مثل آدم شيف".
وتطرق ترمب في حديثه إلى آدم شيف، المسؤول في الحزب الديمقراطي والذي دعا الرئيس جو بايدن سابقاً إلى الانسحاب من سباق الرئاسة، معرباً عن شكوكه في قدرته على إنزال الهزيمة بترمب.
وقال ترمب عن شيف: "آدم شيف المراوغ، هذا الرجل سيصبح عضواً في مجلس الشيوخ. إنه يترشح ضد (الجمهوري ستيف) جارفي الذي لا يفهم في السياسة على الإطلاق، لكنه كان لاعب بيسبول جيد".
وأضاف الرئيس السابق: "آدم شيف المراوغ شخص فاسد تماماً، سيصبح عضواً في مجلس الشيوخ، لكنني أسميه العدو من الداخل".