رفضت المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، الانتقادات التي تصفها بأنها تبدو "منمقة للغاية" في حديثها، واعتبرت أن أسلوبها الحذر "مصدر فخر لها".
وقالت هاريس خلال مقابلة، الثلاثاء، في ديترويت مع الإعلامي شارلماين ذا جاد، مقدم برنامج "ذا بريكفاست كلوب": "هذا ما يسمى الانضباط"، مشيرة إلى أن "ثمة أمور محددة ينبغي تكرارها لضمان أن يعرف الجميع ما الذي أؤمن به"، وفق ما أوردت شبكة CNN.
وخلال جولة انتخابية في ولاية ميشيجان، حيث تسعى لاستمالة الناخبين السود الذكور، الذين يُعدون جزءاً مهما من تحالفها، رفضت نائبة الرئيس مراراً ترجيحات بانفصالها عن مجتمع السود، وقدمت حجة قوية ضد منافسها، الرئيس السابق دونالد ترمب، قائلة إن حملته تعتمد على "الخوف"، وذهبت إلى أن الأمر يتعلق بـ"الفاشية".
وأضافت هاريس: "عندما تصوّت في هذه الانتخابات، لديك خياران، أو يمكنك ألا تصوت، ولكن إذا فعلت، فهناك خياران مختلفان تماماً لمستقبل أمتنا"، محذرة كما تفعل عادة من أن ولاية رئاسية أخرى لترمب "ستعيدنا إلى الوراء".
لكن الإعلامي شارلماين ذا جاد، دفع نائبة الرئيس للذهاب أبعد، قائلاً: "الخيار الآخر يتعلق بالفاشية. لماذا لا نقولها بشكل مباشر؟". فأجابت هاريس: "نعم، يمكننا قول ذلك".
ووصفت هاريس الانتخابات المقبلة، بأنها "سباق بفارق ضئيل"، ووضحت مقترحاتها الجديدة التي تستهدف جذب الرجال السود، كما ناقشت أجندتها الاقتصادية، وخططها للرعاية الصحية، وجهودها المستمرة لدفع قانون George Floyd Justice in Policing Act، وهو قانون ضد "وحشية الشرطة" لم يجتز الكونجرس.
ودافعت هاريس عن سجلها كمدعية عامة في سان فرانسيسكو، ووصفت نفسها بأنها "واحدة من المدعين العامين الأكثر تقدمية" في قضايا الماريجوانا. وفي حال انتخابها، قالت هاريس إنها ستسعى إلى إلغاء التجريم على المستوى الفيدرالي.
وعند سؤالها عن كيفية تفاعلها مع مجتمع السود، وخاصة الكنيسة السوداء، قالت هاريس إنها "نشأت" في الكنيسة، وأي إشارة عكس ذلك هي افتراءات من "فريق ترمب".
وتابعت: "إنه يدير حملة تعتمد بالكامل على إثارة الخوف، وليست عن الأمل أو التفاؤل أو المستقبل، بل عن الخوف".
وفي الليلة السابقة، خلال جولتها في بنسلفانيا، اتخذت هاريس خطوة غير معتادة بعرض مجموعة من المقاطع تظهر ترمب وهو يصف خصومه السياسيين بأنهم "العدو الداخلي"، ووصفت الفيديو بأنه دليل على أن الرئيس السابق أصبح "غير مستقر ومتزعزع بشكل متزايد".
وفي مقابلتها، الثلاثاء، أشارت هاريس، إلى "أكاذيب ترمب" بشأن المهاجرين من هايتي في سبرينجفيلد بولاية أوهايو، ما أثار ضجة تسببت في إلغاء المسؤولين المحليين احتفالاً بالتنوع الثقافي، ودفع الحاكم الجمهوري مايك ديواين إلى استدعاء شرطة الولاية لحماية الطلاب في المدارس.
وقالت هاريس: "انظروا إلى ما فعله عندما قال إن المهاجرين الشرعيين في سبرينجفيلد كانوا يأكلون حيواناتهم الأليفة".