اليابان.. استطلاعات ترجح فقدان الحزب الحاكم أغلبيته للمرة الأولى منذ 2009

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا خلال جلسة برلمانية بمجلس النواب في طوكيو. 4 أكتوبر 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا خلال جلسة برلمانية بمجلس النواب في طوكيو. 4 أكتوبر 2024 - Reuters
دبي -الشرق

يتجه الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان، إلى خسارة أغلبيته المطلقة في مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام 2009، في انتخابات هذا الشهر، مع الاحتفاظ بالسيطرة على المجلس بمساعدة شريكه في الائتلاف، وفق ما نقلته "بلومبرغ" عن استطلاعات رأي أجرتها صحف يابانية.

وتوقعت صحيفة "ماينيتشي" أن يفوز الحزب الليبرالي الديمقراطي بما بين 203 و250 مقعداً في مجلس النواب، وهو الأقوى بين غرفتي البرلمان، مما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن يفشل الحزب في الحصول على 233 مقعداً لازمة للأغلبية، للمرة الأولى، منذ أن فقد السلطة في انتخابات 2009.

وبناء على استطلاعات الرأي التي أجريت عبر الهاتف بين الناخبين في 15 و16 أكتوبر الجاري، والتي شارك فيها نحو 190 ألف شخص، توقعت صحيفة "ماينيتشي" أيضاً أن يفوز شريك الائتلاف حزب "كوميتو" بما يتراوح بين 24 و29 مقعداً، والذي لديه حالياً 32 مقعداً.

كما توقعت صحيفة "يوميوري"، أن يفوز الائتلاف بالأغلبية استناداً إلى استطلاع مماثل. وذكرت الصحيفة أن نحو 100 مرشح من الحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات، كانوا في وضع قوي يسمح لهم بالفوز بمقاعدهم، وأن 120 مرشحاً كانوا في سباقات متقاربة.

وأشارت صحيفة "نيكي" إلى أن الحزب الليبرالي الديمقراطي قد يفشل في تحقيق الأغلبية بمفرده، فيما يطمح رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، إلى تأمين الأغلبية بمساعدة حزب "كوميتو"، ما يعني بأن الحزب الليبرالي الديمقراطي من المرجح أن يخسر مقاعد في انتخابات 27 أكتوبر. 

ويسعى الحزب إلى تجديد صورته في سعيه لاستعادة الدعم بعد فضيحة "الأموال السرية"، التي تضمنت مدفوعات سرية لأعضاء فصائل داخل الحزب. ومنذ ذلك الحين تم حل جميع الفصائل باستثناء واحد.

تجاوز الفضائح والاستعداد للانتخابات

ويسابق إيشيبا، الذي تم تنصيبه زعيماً للحزب الشهر الماضي، الزمن لمعالجة الفضيحة من خلال منع 12 من المشرعين الأكثر تورطاً في القضية من تمثيل الحزب في الانتخابات. ودعا إيشيبا إلى التصويت الوطني بعد توليه منصب رئيس الوزراء في محاولة لتحويل شعبيته الشخصية بين عامة الناس إلى تفويض للحكم، وفق "بلومبرغ".

وإذا خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي أغلبيته المطلقة في الانتخابات، فمن المرجح أن يظل إيشيبا زعيماً، ولكن قد يضطر إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للسياسة الداخلية من حزب كوميتو، الذي يعود جذوره إلى منظمة بوذية علمانية.

ويمثل إيشيبا، وزير الدفاع السابق، مناصر قوي لزيادة الإنفاق الدفاعي، وقد طرح فكرة تشكيل نسخة آسيوية من حلف شمال الأطلسي "الناتو" مع حلفاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ولم يعارض حزب "كوميتو" زيادة الإنفاق الدفاعي، ولكنه سعى إلى فرض قيود على استخدام القوة العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تخفيف حدة سياسة الحكومة، وفق "بلومبرغ".

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الدعم الشعبي لحكومة إيشيبا بلغ نحو 40%، وهو مستوى منخفض وفقاً للمعايير التاريخية لأداء الحزب، ولكنه يمثل انتعاشاً من مستويات الدعم التي بلغت نحو 20% لسلف إيشيبا فوميو كيشيدا قبل أن يترك منصبه.

وكانت المرة الوحيدة التي خسر فيها الحزب الليبرالي الديمقراطي انتخابات مجلس النواب في عام 2009، عندما فاز بـ 119 مقعداً فقط. وتعهد إيشيبا بالاستمرار في التركيز الاقتصادي لإدارة كيشيدا على إنهاء الانكماش بشكل حاسم ورفع الأجور.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدر رئيس الوزراء تعليماته لحكومته بوضع حزمة من التدابير الاقتصادية الرامية إلى الحد من تأثير ارتفاع الأسعار ودعم النمو، بما في ذلك الإعانات النقدية للأسر ذات الدخل المنخفض.

وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية، الأربعاء إن الحزمة القادمة ستكون أكبر من الحزمة التي تم تقديمها العام الماضي. وتم تمويل التدابير التي كشف عنها كيشيدا في الخريف الماضي بميزانية إضافية بلغت 13 تريليون ين (86.9 مليار دولار أميركي).

تصنيفات

قصص قد تهمك