انطلاق الانتخابات البرلمانية في كردستان العراق بعد عامين من التأجيل

رئيس الإقليم يعد بـ"حوار مع بغداد" وتشكيل حكومة موحدة في أسرع وقت

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد الإدلاء بصوته بالانتخابات البرلمانية في أربيل. 20 أكتوبر 2024 - REUTERS
رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بعد الإدلاء بصوته بالانتخابات البرلمانية في أربيل. 20 أكتوبر 2024 - REUTERS
السليمانية (كردستان العراق)/ دبي -رويترزالشرق

بدأ الناخبون في إقليم كردستان العراق التصويت في انتخابات برلمانية في الإقليم شبه المستقل، الأحد، بعد تأخير هذا الاستحقاق أكثر من مرة.

وفتحت مراكز الاقتراع التي يزيد عددها عن 1200 مركز، أبوابها في السابعة صباحاً (4 بتوقيت جرينتش)، لانتخاب 100 عضو في برلمان الإقليم، الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991.

ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت حتى الساعة السادسة مساء (15:00 بتوقيت جرينتش).

وجرت المرحلة الأولى من الاقتراع المعروفة بـ"التصويت الخاص" للقوات الأمنية، التي صوّت فيها أكثر من 208 آلاف ناخب، الجمعة، بنسبة مشاركة بلغت 97%، وفق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

من جانبه، دعا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم.

الحوار مع بغداد

وقال في كلمة عقب الإدلاء بصوته، إن "الانتخابات تُعطي الشرعية لمؤسسات إقليم كردستان"، مؤكداً أنه "لا مجال للتزوير في الانتخابات".

وأضاف بارزاني: "سنجلس معاً بعد انتهاء الانتخابات، ونشكل الحكومة خدمةً لإقليم كردستان"، معرباً عن أمله في "تشكيل حكومة موحدة بأسرع وقت ونقل أوضاع المواطنين في الإقليم نحو الأفضل".

وأكد أن "المشكلات مع بغداد تحل عبر الحوار، وعلى طاولة المفاوضات، وممارسة الحوار وحل المشكلات بجدية هما مفتاح الاستقرار في العراق".

وتابع: "سياستنا تجاه بغداد ثابتة، فنحن جزء من العراق الاتحادي، وسنبقى كذلك ونسعى لحل الخلافات عبر الحوار. وسيبقى إقليم كردستان في السنوات الأربع المقبلة عامل استقرار بالمنطقة لا العكس".

كما أعرب رئيس إقليم كردستان، عن أمله في أن "ينأى العراق بنفسه عن التصعيد في المنطقة".

وفي تعليق على الانتخابات، كتبت السفيرة الأميركية لدى العراق، ألينا رومانوسكي، عبر منصة "إكس": "اليوم هو يوم الانتخابات في إقليم كردستان العراق". 

وأضافت: "يعتبر التصويت العمود الفقري للديمقراطية الناجحة، ونحث جميع الناخبين في الإقليم على المشاركة في الانتخابات البرلمانية، وأن يجعلوا أصواتهم مسموعة".

ويتنافس 1091 مرشحاً في إقليم كردستان على 100 مقعد، خمسة منها بنظام "الكوتا" للمكونات بعد أن كانت 11 مقعداً، والتي جرى تقليصها بقرار من المحكمة الاتحادية العليا، وفق إعلام محلي.

ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين للتصويت في الدوائر الأربع في انتخابات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991 نحو 2.9 مليون ناخب، بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق. وهم مدعوّون لانتخاب 100 عضو في البرلمان ما لا يقلّ عن 30% منهم نساء.

وتأجلت الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان، 4 مرات منذ قرابة عامين بسبب الخلافات السياسية، إذ كان من المزمع إجراؤها في عام 2022.

وفي ظل ضعف أحزاب المعارضة، فمن المرجح أن يواصل أكبر حزبين في كردستان، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني تقاسمهما للسلطة المستمر منذ أكثر من 3 عقود.

ولا يزال الحزبان الكرديان الرئيسيان، "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" برئاسة بافل طالباني، يهيمنان على الحياة الحزبية والسياسية في الإقليم، وسط صراعات حادة في مناطق نفوذهما التقليدية، مثل محافظات أربيل ودهوك والسليمانية.

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، التي تشرف على انتخابات الإقليم، بطلب من الأحزاب السياسية، بسبب فقدان الثقة بمفوضية الإقليم، إنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، فضلاً عن استعدادها للتعامل مع جميع الخروق وممارسات التزوير وإحالة المخالفين إلى القضاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك