استطلاع: عرب أميركا يميلون لترمب عقاباً للديمقراطيين على موقفهم من غزة

time reading iconدقائق القراءة - 7
طلاب من جامعة ميشيجان يتظاهرون دعماً لفلسطين في حرم الجامعة، ميشيجان، الولايات المتحدة، 22 أبريل 2024 - Reuters
طلاب من جامعة ميشيجان يتظاهرون دعماً لفلسطين في حرم الجامعة، ميشيجان، الولايات المتحدة، 22 أبريل 2024 - Reuters
دبي-الشرق

أظهر استطلاع لـ YouGov وصحيفة ArabNews، أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب يتقدم على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بين الناخبين العرب الأميركيين، بنقطتين مئويتين.

وشمل الاستطلاع 500 ناخب عربي أميركي عبر أرجاء الولايات المتحدة، وأجري بين 26 سبتمبر إلى 1 أكتوبر، وتتوافق نتائجه مع الاستطلاع الذي أجري في مايو الماضي، بواسطة المعهد العربي الأميركي، والذي أظهر أن الحزب الديمقراطي يفقد تأييد العرب الأميركيين نظراً لسياسات الرئيس جو بايدن بشأن غزة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، سيشكل الناخبون العرب الأميركيون، بتصويتهم المكثف واهتماماتهم المركزة، شريحة حاسمة يشدد كثيرون على أهمية مراقبتها. 

ويمكن أن تؤثر تفضيلاتهم ليس فقط على نتيجة الانتخابات، بل أيضاً على السياسات الأميركية تجاه الشرق الأوسط، إذ يعكس الاستطلاع تزايداً في المشاركة السياسية بين العرب الأميركيين، ما يمهد الطريق لانتخابات قد تكون فيها أصواتهم حاسمة.

وتقدم المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب (45%) على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس (43%) بين الناخبين العرب الأميركيين، بفارق نقطتين مئويتين.

ويعتقد 80% ممن شملهم الاستطلاع أن أصواتهم مهمة في الانتخابات المقبلة، إذ منح الناخبون العرب، عندما سئلوا عن المرشح الرئاسي الأفضل للشرق الأوسط، كلاً من ترمب وهاريس نسبة متساوية بلغت 38%.

ما القضايا التي تهم الناخب العربي الأميركي؟

وتصدرت القضية الفلسطينية قائمة الأولويات بنسبة 29%، تليها قضايا الاقتصاد والكلفة المعيشية بنسبة 21%، ثم خطاب الكراهية بـ13%، وسوق الوظائف بـ9%، أما المخاوف المتعلقة بالجرائم جاءت بنسبة 7%.

ويرى 47% من الناخبين العرب الأميركيين أن ترمب سيتعامل بصورة أفضل مع قضايا الاقتصاد عن هاريس التي نالت نسبة 41%.

وقال الناخبون إن إدارة ترمب، حال فوزه، ستكون أكثر احتمالاً لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنجاح وذلك بنسبة 39%، مقابل 33% لصالح هاريس.

ورأى 69% من الناخبين العرب أن ترمب سيكون الأكثر دعماً لحكومة إسرائيل الحالية، مقابل 60% لهاريس.

وأيد 50% من الناخبين خيار حل الدولتين وأن يكون الحكم مشتركاً لمدينة القدس، فيما قال 34% إنهم يدعمون دولة واحدة يعيش فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بحقوق متساوية، فيما قال 6% إنهم لا يرون أي تغيير في الوضع الحالي.

وعن مشاركة الناخبين العرب الأميركيين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قال 59% إنهم لم يشاركوا، فيما أشار 36% إلى مشاركتهم، في حين رفض 5% الإفصاح عن مشاركتهم من عدمها.

وعندما سُئلوا عما يتوجب على الإدارة الأميركية القادمة فعله تجاه وجودها في الشرق الأوسط، قال 38% إنهم مع خفض واشنطن قوتها العسكرية في الشرق الأوسط، بينما أيّد 27% منهم زيادة التواجد الأميركي بالشرق الأوسط، كما عبر 25% عن اعتقادهم بضرورة الإبقاء على الوضع الراهن.

وفيما يتعلق بنفوذ الدولة الإيرانية والجماعات التابعة لها التابعين لها في المنطقة، يعتقد 41% أن اللجوء إلى الدبلوماسية وتقديم الحوافز هو الحل الأمثل، في حين أيد 32% اللجوء إلى الحد الأقصى للضغط الدبلوماسي وزيادة العقوبات، بينما قال 4% إنهم مع اللجوء إلى حرب واستخدام القوة العسكرية، فيما فضل 11% الإبقاء على الوضع الراهن.

قضايا داخلية 

وعن الهجمات العنصرية وجرائم الكراهية ضد العرب الأميركيين، توقع 46% زيادتها إذا أصبح ترمب رئيساً، فيما قال 23% إنها ستزيد إذا فازت هاريس بالرئاسة.

ورأى 39% إن هاريس أكثر حساسية للاحتياجات والمشاكل الوطنية للأميركيين العرب في الولايات المتحدة، مقابل 31% لترمب.

وقال 50% إنهم لم يتعرضوا لجرائم العنصرية والتحرش أو هجمات الكراهية المتعلقة بالعرق واللون والدين، مقابل 46%، فيما فضل 4% عدم الإجابة.

وأشار الاستطلاع إلى أن 56% مع تشديد ضوابط الهجرة، فيما قال 24% إنه يجب التساهل مع قضايا الهجرة، بينما فضّل 12% أن تبقى كما هي دون تغيير.

وحول قضية الإجهاض، قال 40% أن الإجهاض يجب أن يكون مسموحاً به تحت ظروف محددة مثل الاغتصاب أو تهديد حياة الأم، بينما رأى 38% إنه يجب السماح بالإجهاض بشكل مطلق، مقابل 14% ممن يرون أنه يجب حظر الإجهاض.

وعن سؤال الناخبين عن التصويت في انتخابات العامين 2020 و2016، قال 43% إنهم صوتوا لصالح جو بايدن، مقابل 34% لترمب، أما في 2016، فقد صوّت 37% لترمب، بينما صوّت 27% لصالح هيلاري كلينتون، وامتنع 32% عن التصويت.

"أرقام دالة"

وقال فيصل عباس رئيس تحرير Arab News إن "أرقام الاستطلاع دالة للغاية، إنها تظهر أن قواعد لاس فيجاس، لا تنطبق على إقليمنا، فما يحدث في الشرق الأوسط، من الواضح أنه لا يبقى في الشرق الأوسط".

وأضاف: "فيما قد يكون أغلبنا هنا في العالم العربي غير مبالين (بالانتخابات الأميركية)، ولا قول لنا بأي حال من الأحوال، في أي من المرشحين سيفوز، من الواضح أن الناخبين العرب في أميركا لديهم مشاعر قوية تجاه التعامل مع أزمة غزة منذ اندلاعها في 7 أكتوبر".

ويشكل العرب الأميركيون نحو 1% من الناخبين الأميركيين، ولكن وفقاً لفراس مقصد الزميل بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، فإن صوتهم مهم هذا العام، لأن السباق متقارب للغاية.

وأضاف: "الهامش بينهما يبلغ 0.5%، لذا، فإن الصوت العربي الأميركي مهم للغاية، ويجعل منهم قاعدة انتخابية هامة.

تصنيفات

قصص قد تهمك