أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي FBI، الثلاثاء، أنه يجري تحقيقاً بشأن تسريب وثيقتي استخبارات "سريتين للغاية" يتعلق بخطط إسرائيل للرد على الهجوم الذي شنته إيران في الأول من أكتوبر الجاري، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي، في بيان، نقلته الصحيفة أنه "يحقق في التسريب المزعوم للوثيقتين السريتين ويعمل بشكل وثيق مع شركائنا في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات".
وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جون كيربي أشار للصحافيين، الاثنين، إلى أنه طمن غير الواضح ما إذا كانت الوثائق قد تم الكشف عنها من خلال تسريب أو اختراق". وقال إن "الحكومة لا تتوقع الكشف عن معلومات سرية إضافية دون إذن".
وجرى تداول الوثائق، التي تحمل تاريخ (15 و16 أكتوبر الجاري)، الجمعة، بعد نشرها على منصة "تليجرام" للتواصل الاجتماعي من قبل حساب يسمى "Middle East Spectator".
وتحمل الوثائق، علامة "سري للغاية"، فضلاً عن علامات أخرى تشير إلى أنها مُخصصة للاطلاع من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في "العيون الخمس" فقط (تحالف استخباراتي يشمل كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، بموجب المعاهدة البريطانية-الأميركية متعددة الأطراف).
وتشير إحدى الوثائق، والتي كُتب عليها أنها أُعدت بواسطة "الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية" (NGA)، إلى أن الخطط تنطوي على نقل إسرائيل لذخائر.
وتتضمن وثيقة أخرى، منسوبة إلى وكالة الأمن القومي الأميركي، تفاصيل بشأن تدريبات القوات الجوية الإسرائيلية، التي تشمل صواريخ "جو-أرض"، ويُعتقد أيضاً أنها في إطار الاستعداد للهجوم على إيران.
وحدث توقيت التسريب، بينما كانت إسرائيل تستكمل استعداداتها للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر الجاري، وهو ما تم اعتباره بمثابة محاولة للتأثير على الرد الإسرائيلي المرتقب أو تعطيله.