قال مصدر استخباراتي إن إسرائيل أرجأت هجومها المرتقب على إيران، بعد أن كشف تسريباً لوثيقتين "سريتين للغاية" من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن خطط تتعلق بالرد على هجوم إيراني تم في أول أكتوبر الجاري، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وأضاف المصدر المطلع على المداولات الإسرائيلية: "أدى تسريب الوثائق الأميركية إلى تأجيل الهجوم بسبب الحاجة لتغيير بعض الاستراتيجيات والمعدات.. سيكون هناك رد، لكن ذلك استغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً".
بحسب الصحيفة، تشعر إسرائيل بالقلق من أن هذه المعلومات قد تساعد إيران في فهم طبيعة الهجوم، ما يستدعي وضع خطة جديدة.
وجرى تداول الوثائق، التي تحمل تاريخ (15 و16 أكتوبر الجاري)، الجمعة، بعد نشرها على منصة "تليجرام" للتواصل الاجتماعي من قبل حساب يسمى "Middle East Spectator".
وتتضمن الوثيقتين، التي يُزعم أنهما مسربتان من المعهد الوطني لأنظمة إدارة الحوادث والتقنيات المتقدمة التابع لوزارة الدفاع الأميركية (NIMSAT)، معلومات حول المراقبة الجارية للاستعدادات الإسرائيلية، للرد على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر.
وتشمل المعلومات، التي تضمنتها الوثيقتان، تفاصيل حول إخفاء ملاجئ الطائرات المحصنة تحت الأرض في قاعدة "حتسريم" الجوية وعلامات على الاستعدادات، لتجهيز الصواريخ الباليستية القابلة للإطلاق من الطائرات.
وتشير أيضاً إلى التحضيرات لتجهيز الطائرات بنوعين من الصواريخ الباليستية القابلة للإطلاق جواً، وهما "ROCKS" التي طورتها شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة، و"Golden Horizon"، وهو اسم لم يُكشف عنه سابقاً.
وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الولايات المتحدة اعتذرت لإسرائيل عن التسريب.