يقيم المرشح الجمهوري دونالد ترمب، الأحد، تجمعاً حاشداً في "ماديسون سكوير جاردن" بنيويورك، ليضع نفسه وسط موقع بارز في مشهد يجذب اهتمام وسائل الإعلام، في ولاية من المرجح أنه سيخسرها في التصويت، الذي سيجري في 5 نوفمبر.
ويعود ترمب إلى مسقط رأسه لحضور حدث في مكان شهير كان بمثابة مغناطيس للمشاهير ومركزاً لبعض أكبر اللحظات الثقافية في البلاد، في محاولة لجذب الأضواء الإعلامية وحشد المؤيدين، إذ سيستغل مكان الفعالية المعروف بمباريات "نيكس" وحفلات بيلي جويل الموسيقية، لإلقاء كلمته النهائية لإقناع الناخبين في حملته ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وهذه علامة على توقع ترمب أن يظل الناخبون القابلون للإقناع مهتمين ومستمتعين بشهرته، وميله إلى الاستعراض والاستعداد للاستغناء عن الحكمة التقليدية التي قد تملي إقامة حدث استعراضي في ولاية أكثر تنافسية، بحسب "بلومبرغ".
وذكرت حملة ترمب أن الفعالية المقررة في صالة "ماديسون سكوير جاردن"، التي تتسع لحوالي 19 ألفاً و500 شخص، وتبلغ كلفة إيجارها أكثر من مليون دولار، كافة المقاعد قد حجزت.
وقال خبراء إن "هذه محاولة من ترمب للهيمنة على عناوين الأخبار في آخر أيام الحملة الانتخابية قبل التصويت (...) يتميز بأداء درامي.. أعتقد أنه يرغب في أن يحظى باستعراض للقوة بقاعة كبرى مليئة بالناس".
ماسك أبرز المتحدثين
وأعلنت حملة ترمب أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك سيكون من بين المتحدثين البارزين، إذ يدعم ماسك محاولة إعادة انتخاب ترمب من خلال الترويج لحملته الانتخابية عبر منصته "إكس" وثروته الهائلة.
ويسعى ترمب إلى ربط هاريس بطريقة تعامل إدارة الرئيس جو بايدن الحالية مع مسألتي الهجرة والاقتصاد، إذ أطلق الأسبوع الماضي، شعاراً هجومياً جديداً عليها هو "هي أفسدت الأمور، وأتعهد لكم بأنني سأصلحها".
هاريس في متنزه "ناشونال مول"
أما هاريس، فستقدم مناشدتها النهائية للناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد في خطاب مقرر الثلاثاء، في متنزه "ناشونال مول" بواشنطن، حيث ستحاول تسليط الضوء بقوة على التناقض بينها وبين ترمب.
وحضر حشد قوامه نحو 30 ألفاً تجمع هاريس بحضور المغنية الشهيرة بيونسيه، الجمعة، في هيوستن، وكانت بيونسيه أعلنت تأييدها لهاريس منذ عدة أشهر، إذ منحتها الإذن باستخدام أغنيتها Freedom طوال حملتها الرسمية.
وتنقل المرشحان بين المنابر لإثارة الحماس بين المؤيدين وحملهم على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، ومع بدء التصويت المبكر في الولايات الرئيسية، وجد أحدث استطلاع رأي أجرته "بلومبرج" أن ترمب وهاريس متعادلان إحصائياً بين الناخبين المحتملين في سبع ولايات متأرجحة من المتوقع أن تحدد من سيفوز بالرئاسة.
وتظهر استطلاعات الرأي سباقاً متقارباً ومحتدماً بين المرشحين المتنافسين قبل ما يزيد قليلاً فحسب عن أسبوع عن يوم الاقتراع الفعلي، إذ تم بالفعل الإدلاء بأكثر من 38 مليون صوت في التصويت المبكر.