قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ومسؤولون روس، الثلاثاء، إن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في طريقها إلى موسكو في ثاني زيارة لها إلى روسيا خلال 6 أسابيع وسط مخاوف متزايدة بشأن تورط بيونج يانج في حرب موسكو ضد أوكرانيا.
وأوردت الوكالة الرسمية أن وفداً برئاسة تشوي غادر الاثنين للقيام بزيارة رسمية إلى روسيا، دون الخوض في التفاصيل.
وكان في وداع تشوي بالمطار السفير الروسي لدى بيونج يانج ألكسندر ماتسيجورا، حسبما ذكرت السفارة الروسية في بيان نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي".
وجاء في البيان أن "زيارة وزيرة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى الاتحاد الروسي تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي - في أعقاب الاتفاق على تعزيز العلاقات الذي توصل إليه زعيما بلدينا خلال قمة يونيو 2024".
وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
واعتبر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال اجتماع مع الوزراء بثه التلفزيون، إن التعاون العسكري "غير القانوني" بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديداً خطيراً للمجتمع الدولي.
وأضاف يون خلال الاجتماع: "أريد من الجميع أن يكونوا على أهبة الاستعداد فيما يتعلق بإدارة المخاطر".
وتأتي زيارة تشوي في الوقت الذي انضم فيه حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وأوكرانيا في تأكيد إرسال بيونج يانج قوات إلى روسيا، قائلاً إن وحدات عسكرية كورية شمالية تم نشرها في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الاثنين، أن واشنطن لن تفرض قيوداً جديدة على استخدام كييف للأسلحة الأميركية إذا دخلت كوريا الشمالية في حرب موسكو ضد كييف. وأضافت أن كوريا الشمالية أرسلت 10 آلاف جندي إلى شرق روسيا للتدريب، وهو ما يزيد عن تقديراتها التي أشارت إلى 3 آلاف جندي، الأربعاء الماضي.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا التطور بأنه "خطير جداً".
وذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، بعد اجتماعه، الاثنين، مع وفد من كوريا الجنوبية، أن العلاقات العسكرية المتنامية بين موسكو وبيونج يانج تشكل تهديداً لأمن كل من منطقة المحيطين الهندي والهادي ومنطقة أوروبا والمحيط الأطلسي.
ونوه الرئيس الكوري الجنوبي، في اتصال هاتفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إلى أن نشر القوات الكورية الشمالية على الخطوط الأمامية للحرب في أوكرانيا قد يحدث بشكل أسرع من المتوقع.
ومنذ اجتماع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقصى شرق روسيا العام الماضي، وطدت كوريا الشمالية وروسيا علاقاتهما العسكرية. والتقى الزعيمان مرة أخرى في يونيو الماضي، لتوقيع شراكة استراتيجية شاملة تتضمن اتفاقية للدفاع المشترك.