قالت وزارة الخارجية الألمانية، الخميس، إن ألمانيا ستغلق القنصليات الإيرانية الثلاث في البلاد، لكنها ستسمح ببقاء السفارة مفتوحة، وذلك رداً على إعدام طهران مواطناً ألمانياً من أصل إيراني.
واعتبرت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، أن العلاقات الدبلوماسية تشهد تراجعاً في المستوى قائلة: "علاقاتنا الدبلوماسية متدنية للغاية بالفعل".
ولم يتسن على الفور لـ"رويترز" الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية على القرار الألماني.
وسحبت ألمانيا سفيرها لدى إيران على خلفية إعدام جمشيد شارمهد، كما استدعت القائم بالأعمال الإيراني للتعبير عن احتجاج برلين.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الاثنين، أن شارمهد تم إعدامه بعد إدانته بشن هجمات إرهابية.
ونددت بيربوك بما قالت إنها "حيلاً سياسية إيرانية باستخدام الرهائن، واتهمت طهران بمحاولة استغلال دعم ألمانيا لإسرائيل في صراع الشرق الأوسط كمبرر لإعدام شارمهد."
وتابعت بيربوك: "يوجد مزيد من الألمان المحتجزين ظلماً. لدينا التزام شديد أيضاً تجاههم، ونواصل العمل بلا كلل من أجل الإفراج عنهم."
كما دعت الوزيرة الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية الخاصة به.
ورحبت منظمة (هاوار) المعنية بحقوق الإنسان، بقرار غلق القنصليات، لكنها قالت إن "الحكومة الألمانية يتعين عليها تكثيف جهودها لضمان الإفراج عن مواطنة ألمانية أخرى هي ناهد تقوي (70 عاماً) المحتجزة في إيران منذ أكتوبر 2020.
وذكرت المنظمة في بيان: "لا بد أن ينتهي افتقار الحكومة الاتحادية إلى التخطيط للتعامل مع دبلوماسية الرهائن التي تتبعها إيران".