تعهدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، الأحد، بأنها ستسعى لإنهاء الحرب في قطاع غزة في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية، معتبرة أن قتل الفلسطينيين الأبرياء في القطاع وصل إلى مستوى غير معقول.
وقالت هاريس في تصريحات للصحافيين، بمدينة ديترويت في ولاية ميشجان: "فيما يتعلق بغزة، كنت واضحة للغاية، فمستوى قتل الفلسطينيين الأبرياء غير معقول..ونحن بحاجة إلى إنهاء هذه الحرب وإطلاق سراح الرهائن".
وأضافت: "في حال أصبحت رئيسة للولايات المتحدة، سأبذل قصارى جهدي لتحقيق هذه الغاية وكذلك حل الدولتين، حيث سيكون لدى الفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم، بالإضافة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأشارت المرشحة الديمقراطية إلى الدعم الذي حصلت عليه من بعض قادة المجتمع العربي الأميركي، قائلة إنها "ستواصل العمل لكسب دعم هذه الفئة، التي تعد بالغة الأهمية في الانتخابات خاصةً في ولاية ميشيجان".
وذكرت هاريس أنه على الرغم من المجتمع الأميركي "ليس كتلة واحدة متجانسة"، فإنها تُدرك أن سياسات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طوال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس كانت "مصدر قلق خاص".
وأضافت: "هناك العديد من القضايا المتنوعة بالنسبة لأي ناخب، والتي تشمل هذه القضية، كما أنها تشمل أيضاً خفض تكاليف المعيشة، ودعم الشركات الصغيرة، وخفض تكاليف الإسكان والمواد الغذائية وتمديد الائتمان الضريبي للأطفال، فهذه قضايا موجودة في مجتمعنا، وكذلك في كل مجتمع آخر، وسأواصل التحدث إلى أعضاء هذا المجتمع وطلب أصواتهم، والتي آمل أن أحصل عليها".
دعم "غير متوقع" لترمب
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، قد حظي الأسبوع الماضي، بدعم غير متوقع من الناخبين العرب والمسلمين في ولاية ميشيجان، معتبراً أن الناخبين المسلمين والعرب ينضمون إلى حملته "بأعداد أكبر من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال ممثل للجالية حينها: "نحن نقف مع الرئيس ترمب لأنه يعد بالسلام وليس الحرب"، مشيداً بالتزامه بقيم الأسرة والإصلاحات التعليمية.
وأعرب ترمب عن دهشته من هذا التأييد، نظراً لدعم هذه الجالية التقليدي للديمقراطيين، لكنه أشار إلى حدوث تغيير بسبب عدم الرضا عن نائبة الرئيس كامالا هاريس، كمرشحة.
وتتنافس هاريس مع ترمب في ميشيجان على ناخبين من بينهم عدد كبير من المسلمين، والأميركيين من أصول عربية الغاضبين من الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنهم أيضاً عمال نقابات قلقون من المدى المحتمل لإعادة تشكيل قطاع السيارات الأميركي بسبب المركبات الكهربائية.
كما التقى ترمب بالناخبين العرب والمسلمين، في مطعم شهير بمدينة ديربورن التي تقطنها أغلبية من الأميركيين العرب، ووصفت حملته الاستقبال الذي حظي به بأنه كان "دافئاً".
فيما رفض عمدة المدينة عبد الله حمود الزيارة، واصفاً ترمب بأنه "مهندس حظر المسلمين"، وألقى باللوم على الديمقراطيين في السماح لترمب بـ"اختراق مجتمعنا"، بسبب رفضهم لوقف تمويل وتمكين "الإبادة الجماعية".