واجهت ولايات أميركية عدة مع بدء السابق الانتخابي، الثلاثاء، حوادث مختلفة شملت "تهديدات زائفة بوجود قنابل"، و"مشاكل تقنية"، ما استدعى إغلاق عدة مراكز اقتراع بشكل مؤقت، فيما أكدت وكالة الأمن السيبراني، أنه لم تكن هناك "حوادث كبيرة على المستوى الوطني تؤثر على البنية التحتية للانتخابات".
ومع عودة ظهور المشاكل المعتادة في كل انتخابات أميركية مثل الطوابير الطويلة أمام مراكز الاقتراع إضافة إلى سوء الأحوال الجوية، قالت المستشارة البارزة في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية كايت كونلي، إنه "تم الإبلاغ عن أعطال مؤقتة في البنية التحتية بعدة ولايات أميركية".
لكن كونلي اعتبرت أن هذه الحوادث "متوقعة إلى حد كبير وروتينية"، مؤكدةً أنه لم تكن هناك "حوادث كبيرة على المستوى الوطني تؤثر على أمن البنية التحتية للانتخابات".
"تهديدات زائفة بوجود قنابل"
وأُغلق بشكل مؤقت مركزا اقتراع في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا الحاسمة، بعد عدة "تهديدات زائفة بوجود قنابل"، بحسب ما ذكرته مديرة التسجيل والانتخاب في مقاطعة فولتون نادين ويليامز.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين قولهم، إن "تم إعادة فتح مركزي الاقتراع بعد حوالي 30 دقيقة"، لافتين إلى أن المقاطعة "تسعى للحصول على أمر من المحكمة لتمديد ساعات التصويت في المركزين".
ومن المقرر أن تغلق كافة مراكز الاقتراع على مستوى الولاية عند الساعة 7 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
واتهم براد رافينسبيرجر سكرتير عام ولاية جورجيا وهو أرفع مسؤول تنفيذي عن الانتخابات بالولاية، روسيا بالوقوف خلف هذه التهديدات، فيما ذكرت "رويترز" أن السفارة الروسية في واشنطن لم ترد على طلب التعليق.
من جهته، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بأنه "كان على علم بالتهديدات، ويعمل مع سلطات إنفاذ القانون المحلية وعلى مستوى الولاية للرد على التهديدات المتصلة بالانتخابات، وحماية الأميركيين خلال ممارستهم حقهم بالتصويت".
وأشار المكتب إلى أنه "تم إرسال تهديدات زائفة بوجود قنابل بمواقع اقتراع في عدة ولايات، وإن العديد منها مصدرها على ما يبدو نطاقات بريد إلكتروني روسية". وأضاف: "لم يتم اعتبار أي من التهديدات ذات مصداقية حتى الآن".
ولم يحدد مكتب التحقيقات الولايات التي تلقت تلك التهديدات، على الرغم من أن أحد المسؤولين قال لـ"رويترز"، إن "ولاية جورجيا وحدها تلقت أكثر من 20 تهديداً، معظمها في مقاطعة فولتون".
وأشار مسؤول كبير في مكتب رافينسبيرجر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن "التهديدات بوجود قنابل في جورجيا أُرسلت من نطاقات بريد إلكتروني استخدمها الروس خلال محاولتهم التدخل في الانتخابات السابقة"، لافتاً إلى أن "التهديدات أُرسلت إلى وسائل الإعلام الأميركية ومركزي اقتراع".
وتابع: "من المحتمل أن تكون روسيا" خلف هذه التهديدات. وسبق أن نفت موسكو اتهامات بالتدخل في الانتخابات الأميركية.
من جهتها، حذرت سكرتيرة عام ولاية ميشيجان جوسلين بنسون الناخبين مما أسمته "جهات أجنبية سيئة تحاول صرف الانتباه عن عملية الانتخابات الآمنة".
وأضافت بنسون في مؤتمر صحافي: "لا تنخدعوا، نحن نعلم أنهم سيستخدمون كل أنواع المعلومات المضللة والتكتيكات لخلق الفوضى والارتباك والخوف والانقسام وزرع بذور الشك حول العملية الانتخابية".
وأفادت شبكة CNN، بأن الشرطة ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 25 عاماً، صباح الثلاثاء، في ولاية ميشيجان، بتهمة التهديد بارتكاب هجوم عنيف إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة.
وقال المدّعون، إنه أرسل تهديداً إلى مركز عمليات تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في غرب فرجينيا.
من جهته، قال المشتبه به في رسالة التهديد: "لدي بندقية AR15 مسروقة وهدف أرفض تسميته"، مهدداً باستهداف من وصفهم بـ"المحافظين" إذا فاز ترمب.
مشاكل تقنية
وتسبب "خلل تقني" بمركز اقتراع في مقاطعة كامبريا بولاية بنسلفانيا في تعطيل قدرة الناخبين على مسح بطاقات الاقتراع، بحسب مكتب مفوضي المقاطعة.
وقال كبير مسؤولي الانتخابات في المقاطعة سكوت هانت لشبكة CNN، إن "العطل كان بسبب خطأ في طباعة البطاقات الاقتراع"، مشيراً إلى اتجاههم لطباعة بطاقات جديدة للناخبين.
وذكر هانت، أن "الجهاز لم يتمكن من قراءة بطاقات الاقتراع القديمة، لذلك سيتم فرزها بشكل يدوي".