بدا أنصار نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس متجهمين وذرفوا الدموع، ورفع البعض قبضاتهم تضامناً مع زعيمتهم، التي ألقت خطاب اعترافها بالهزيمة في انتخابات الرئاسة الأميركية، مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي الأميركي)، في حرم جامعة هوارد بواشنطن.
ورفع العديد من مؤيدي هاريس هواتفهم المحمولة، وبدا أنهم يوثقون "كلمة أخيرة" لزعيمتهم، التي اعترفت فيها بخسارتها السباق الانتخابي أمام منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
وعندما صعدت هاريس على المنصة في جامعتها الأم، رأت عدداً غفيراً من المواطنين يرفعون الأعلام الأميركية، ووجوهاً جادة وأخرى متجهّمة ومصدومة.
وفيما كانت هاريس تشيد بقتالية فريقها ومؤيديها، ظهرت مجموعة من المتعاطفين، تذرف الدموع تأثراً بكلمة نائبة الرئيس، التي قالت: "يشعر الناس ويجربون مجموعة من المشاعر الآن، أفهم ذلك".
وعبّرت هاريس عن امتنانها "لثقة" الأميركيين الذين انتخبوها، معتبرة أن "نتيجة هذه الانتخابات ليست ما أردناه، وليست ما قاتلنا من أجله، وليست ما صوتنا من أجله، لكن اسمعوني عندما أقول: إن نور وعد أميركا سيظل ساطعاً دائماً". وتابعت: "فقط في الليلة الحالكة تظهر النجوم".
وأطلق الجمهور صيحات الاستهجان بعد أن قالت إنها هنأت الرئيس المنتخب دونالد ترمب على فوزه.
وبدا بعض الرجال في الحشد محبطين وهم يستمعون بينما ابتسمت مجموعة من النساء دعماً لها.
ووسط تفاعل من أنصارها وعدد من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي، قالت هاريس: "أعلم أن الناس يشعرون بمجموعة من المشاعر في الوقت الحالي. أفهم ذلك.. لكن يجب أن نقبل نتائج هذه الانتخابات"، معلنة أنها "لن تتخلى أبداً عن النضال من أجل الديمقراطية وسيادة القانون".
وارتدى شخص آخر يسير في الشارع لافتة كتب عليها: "أميركا حطمت قلبي".
وعبّرت هاريس عن فخرها بالسباق الرئاسي خلال الأيام الـ107 من الحملة، مضيفة أن "المبدأ الأساسي للديمقراطية الأميركية أننا عندما نخسر الانتخابات نقبل النتيجة، هذا المبدأ يميزنا ويميز ديمقراطيتنا".