ترمب يعتزم اتخاذ إجراءات تنفيذية بشأن الهجرة في أيامه الأولى بالبيت الأبيض

time reading iconدقائق القراءة - 4
الحرس الوطني في تكساس يحتجز المهاجرين الذين يعبرون نهر ريو جراندي لطلب اللجوء الإنساني قبل عبور حدود الولايات المتحدة في سيوداد خواريز، المكسيك، 16 فبراير 2024 - AFP
الحرس الوطني في تكساس يحتجز المهاجرين الذين يعبرون نهر ريو جراندي لطلب اللجوء الإنساني قبل عبور حدود الولايات المتحدة في سيوداد خواريز، المكسيك، 16 فبراير 2024 - AFP
واشنطن -رويترز

يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اتخاذ إجراءات تنفيذية عدة في أول أيام رئاسته، لإنفاذ قوانين الهجرة، وإلغاء برامج الرئيس الحالي جو بايدن المتعلقة بالدخول القانوني إلى الولايات المتحدة، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" نقلاً عن 3 مصادر وصفتها بالمطلعة.

وأضافت المصادر أن هذه الإجراءات التنفيذية ستمنح مسؤولي الهجرة الاتحاديين حرية أكبر للقبض على الأشخاص الذين ليس لديهم سجلات جنائية، وزيادة القوات على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، واستئناف بناء الجدار الحدودي.

وتوقعت المصادر أن يلغي ترمب البرامج الإنسانية لبايدن، والتي سمحت لمئات الآلاف من المهاجرين بالدخول بصورة قانونية إلى الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية.

وسوف تمثل هذه الإجراءات بداية تنفيذ سياسات ترمب المتعلقة بالهجرة، والتي تتضمن وعداً بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.

11 مليون مهاجر

وقدّرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية عدد المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، بنحو 11 مليون مهاجر في عام 2022، وربما زاد هذا العدد الآن.

وأعلن ترمب، مساء الأحد، أن هومان سيتولى منصب "قيصر الحدود" في البيت الأبيض، للإشراف على الأمن وتطبيق قوانين الهجرة.

ومن المرجح أن تواجه سياسات ترمب تحديات قانونية من الولايات التي يسيطر عليها الديمقراطيون، ومن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية والجماعات المدافعة عن الهجرة.

وتوقّعت المصادر أن يصدر ترمب أمراً في اليوم الأول لرئاسته بخصوص ما يسمى إنفاذ القانون الداخلي والقبض على المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة واحتجازهم.

وقالوا إن ترمب "يعتزم إلغاء الإرشادات التي أقرتها إدارة بايدن"، والتي أعطت الأولوية في الترحيل للأشخاص الذين لديهم سجلات إجرامية خطيرة، مع تنفيذ محدود ضد غير المجرمين.

وقال مصدران إن "الطلاب الدوليين الذين يدعمون حركة حماس الفلسطينية، أو الذين يخالفون شروط تأشيراتهم الدراسية، قد تكون لهم الأولوية في الترحيل".

حاكمة ساوث داكوتا بوزارة الأمن الداخلي

وفي السياق، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز"، الثلاثاء، إن ترمب سيرشح حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نوم لتولي حقيبة الأمن الداخلي في الإدارة الأمريكية الجديدة، ليختار بذلك حليفة قوية له لا تحظى بخبرة تذكر في ساحة الأمن القومي.

ونوم تقضي حالياً فترة ولايتها الثانية لمدة 4 سنوات حاكمة لولاية ساوث داكوتا، بعد تحقيقها فوزاً ساحقاً في إعادة انتخابها في عام 2022.

وذاع صيتها على مستوى الولايات المتحدة، بعد رفضها إصدار أمر ملزم بارتداء الكمامة على مستوى الولاية خلال جائحة كوفيد-19.

وستنضم نوم إلى 260 ألف فرد في وزارة الأمن الداخلي الأميركية، ومهمتها المترامية الأطراف والتي تشمل الأمن الحدودي ومكافحة تهديدات الإرهاب والأمن الإلكتروني.

وركز ترمب بشكل مكثف على الأمن الحدودي خلال حملته للعودة إلى البيت الأبيض، وانتقد بشكل لاذع ارتفاع مستويات الهجرة غير المشروعة إبان حكم بايدن ونائبته هاريس.

وقامت نوم بعدة رحلات في السنوات القليلة الماضية إلى الحدود الأميركية المكسيكية، ووصفتها بأنها "منطقة حرب" في يناير الماضي. وتقع الولاية التي تعود أصول نوم إليها، في مكان أقرب إلى كندا من المكسيك.

وكحاكمة لساوث داكوتا، نشرت نوم العشرات من قوات الحرس الوطني لمساعدة ولاية تكساس، التي يحكمها الجمهوريون، في الأمن الحدودي في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك عملية نشر مثيرة للجدل في 2021 بتمويل من ملياردير جمهوري.

تصنيفات

قصص قد تهمك