دبي -الشرق
قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لصحيفة "نيويورك بوست"، إنه والرئيس جو بايدن "استمتعا حقاً برؤية بعضهما البعض"، عند اجتماعهما في المكتب البيضاوي، الأربعاء، معتبراً أن بايدن "كان لطيفاً جداً" معه.
وأشار الرئيس المنتخب إلى أنه ناقش مع بايدن قضيتين اختلفا بشأنهما في الماضي، وهي "الحرب في أوكرانيا"، التي وعد ترمب بإنهائها فور تولي منصبه، و"الحرب الجارية في الشرق الأوسط"، حيث اتهم ترمب إدارة بايدن بـ"عدم دعم إسرائيل بشكل كافٍ"، وفق "نيويورك بوست".
وقال ترمب: "لقد أردت أن أعرف آراءه وطلبت منه ذلك، وقد أعطاني إياها، كما تحدثنا كثيراً عن الشرق الأوسط أيضاً، أردت أن أعرف آراءه بشأن موقعنا الحالي وما يفكر فيه، وقد أعطاني إياها، وكان لطيفاً جداً".
"اجتماع جيد"
وأضاف ترمب في حديثه للصحيفة: "كما تعلمون، لقد كان هناك عمل شاق وطويل، كان هناك الكثير من العمل من كلا الجانبين، وقد قام هو بعمل جيد للغاية مع الاحترام، فيما يتعلق بالحملة الانتخابية وكل شيء آخر، لقد عقدنا اجتماعاً جيداً حقاً".
وناقش الطرفان انتقال السلطة المقرر في 20 يناير المقبل، حيث أبلغ ترمب بايدن أمام الصحافيين أنه سيكون "سلساً قدر الإمكان"، وذلك بعدما حاول الجمهوريين الطعن في النتائج قبل 4 سنوات، والتي بلغت ذروتها خلال أعمال الشغب التي شهدها الكابيتول في 6 يناير 2021.
وبشأن عملية اختيار المسؤولين لولايته الثانية، قال ترمب للصحيفة: "إنها تسير بسلاسة كبيرة"، معتبراً أن فريقه الانتقالي وإدارة بايدن "يتمتعان بعلاقة جيدة جداً جداً".
"السياسة صعبة"
وخلال اللقاء، صافح بايدن ترمب، وهنأه بالفوز بالانتخابات الأميركية، وقال: "تهانينا لك، ونتطلع إلى انتقال سلس للسلطة، والتأكد من استيعاب مع تحتاجه، ولدينا فرصة اليوم للحديث عن ذلك"، وختم حديثه بالقول: "مرحباً بعودتك".
ورد ترمب حينها بالقول: "شكراً لك. السياسة صعبة، وفي كثير من الحالات، ليست مجالاً لطيفاً جداً، لكنه لطيف اليوم، وأنا أقدّر ذلك كثيراً، وأن يكون الانتقال سلس".
وعقب الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن "الاجتماع كان بناءً، إذ ناقشا الجانبان قضايا مهمة تتعلق بالأمن القومي، والسياسة الداخلية التي تواجه البلاد والعالم".
من جهته، ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحافيين، أن "بايدن قال إن دعم أوكرانيا يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي لأن أوروبا القوية والمستقرة سيمنع الولايات المتحدة من الانجرار إلى الحرب".
وأصبحت مسألة استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا محل شك بعد فوز ترمب بالانتخابات، إذ تعهد بإنهاء الحرب سريعاً بدون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.
واستقبال الرئيس السابق والتالي في المكتب البيضاوي، وهو تقليد يقوم به الرؤساء المنتهية ولايتهم، لكن ترمب لم يفعله مع بايدن عندما فاز في عام 2020.
وتبادل بايدن وترمب الانتقادات الشديدة لسنوات، ويتخذ فريقاهما مواقف مختلفة تماماً بشأن السياسات من تغير المناخ إلى روسيا إلى التجارة.
واعتبر بايدن (81 عاماً) ترمب "تهديداً للديمقراطية"، بينما صوّر الأخير (78 عاماً) الرئيس الحالي على أنه "غير كفء". وخرج ترمب بمزاعم بشأن تزوير واسع النطاق في انتخابات 2020.
تصنيفات
