
وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، الثلاثاء، بإعادة الأطفال القصّر الموجودين على الأراضي الأوروبية، وغير مصحوبين بذويهم.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربية، بأن الملك "أكد مراراً، بما في ذلك لرؤساء الدول الأجنبية، التزام المملكة الواضح والحازم بقبول عودة القصر غير المصحوبين الذين تم تحديدهم على النحو الواجب".
آليات للتعاون
وأضاف البيان، أنه "تم وضع آليات تعاون لهذا الغرض مع بعض البلدان، لا سيما فرنسا وإسبانيا، ما أدى إلى عودة عشرات القصر إلى المغرب"، مشيراً إلى أن "التأخيرات التي لوحظت في تنفيذ هذا التعاون مرتبطة بشكل أساسي بالعوائق بسبب الإجراءات المعقدة في بعض البلدان الأوروبية".
وأشار البيان، إلى أن "المغرب هو أول بلد معني بدوائر معينة من المجتمع المدني، وحتى الشبكات الإجرامية التي تستخدم الظروف المحفوفة بالمخاطر للقصر كذريعة لاستغلالهم".
وفي ديسمبر الماضي، وقعت فرنسا والمغرب، اتفاقاً لتسهيل إعادة المهاجرين القصّر إلى بلدهم الأصلي، بعد سلسلة من التعقيدات القانونية التي واجهتها الدول الأوروبية، والتي تأمل في وقف تدفق المهاجرين من دول المغرب العربي.
وتهدف الاتفاقية إلى "السماح لقضاة الأحداث بالحصول على العناصر الأساسية لاتخاذ التدابير الأكثر ملاءمة لمصلحة هؤلاء الأطفال"، وتسمح للقضاة الفرنسيين بإصدار أمر بإعادتهم على أساس قرارات وضع الأطفال تحت الحماية القضائية الصادرة عن قضاة مغربيين، بما يصب في مصلحة القصّر الموجودين في فرنسا، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
"ذريعة للأزمة السياسية"
وأعلن المغرب استعداده للتعاون مع البلدان الأوروبية من أجل تسوية هذه القضية، كما أعرب عن "أسفه مرة أخرى لاستخدام قضية الهجرة، بما في ذلك قضية القصر غير المصحوبين بذويهم، كذريعة للالتفاف على الأسباب الحقيقية للأزمة السياسية الحالية مع إسبانيا التي تعرف أصولها وأسسها".
وأشار البيان إلى أن "السلطات المغربية تحتفظ بالحق في تقديم ردود مناسبة على اتهامات الحكومة الإسبانية التي لا أساس لها من الصحة في الوقت المناسب".
اقرأ أيضاً: