قال مسؤول فلبيني كبير، الأحد، إن مجلس الأمن القومي في البلاد سيحقق في ما قيل عن تهديد بالاغتيال صدر عن نائبة الرئيس، سارة دوتيرتي، للرئيس فرديناند ماركوس الابن ووصف الأمر بأنه "مسألة أمن قومي".
وأوضح إدواردو أنو، مستشار الأمن القومي، أن الحكومة تعتبر جميع التهديدات للرئيس "خطيرة"، وتعهد بالتعاون الوثيق مع أجهزة إنفاذ القانون والمخابرات للتحقيق في التهديد والجناة المحتملين.
وأضاف، في بيان: "يجب التحقق من أي وكل تهديد لحياة الرئيس واعتبار الأمر مسألة أمن قومي".
وقالت دوتيرتي في إفادة صحافية حادة الصياغة، السبت، إنها تحدثت إلى أحد القتلة وأمرته بقتل ماركوس وزوجته، ورئيس مجلس النواب، إذا تعرضت هي للقتل.
ونقل مكتب الاتصالات الرئاسي عن وزارة العدل قولها إن تهديدات دوتيرتي قيد التحقق في الوقت الراهن، وقد يسفر ذلك عن توجيه اتهامات لها.
وقال مكتب ماركوس في بيان: "إذا ثبتت كفاية الأدلة، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى مقاضاة" دوتيرتي.
وجاء تهديد دوتيرتي نتيجة لأمر من المشرعين بنقل كبير موظفيها إلى السجن بسبب اتهامات تتعلق بعرقلة التحقيق في ما قيل عن إساءة استخدام نائبة الرئيس للأموال العامة.
ورداً على تهديد دوتيرتي، أعلنت قيادة الأمن الرئاسي أنها شددت إجراءات حماية الرئيس وأصدر رئيس الشرطة الوطنية أمراً ببدء التحقيق في القضية.
واستقالت دوتيرتي من حكومة ماركوس في يونيو مع احتفاظها بمنصب نائبة الرئيس، ما أدى إلى انهيار تحالف سياسي ضخم ساعدها هي وماركوس على تحقيق انتصارات انتخابية في عام 2022.
وتستعد الفلبين لانتخابات التجديد النصفي في مايو المقبل، والتي يُنظر إليها على أنها اختبار حاسم لشعبية ماركوس وفرصة له لتعزيز سلطته وإعداد خليفة له قبل انتهاء فترة ولايته في 2028.