زيلينسكي يدعو إلى تعزيز الدفاعات الجوية.. وروسيا تحذر من استفزازات غربية

الكرملين: احتمال حصول أوكرانيا على "قنبلة قذرة" بات "أكثر من اللعب بالنار"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقرينته أولينا زيلينسكا يزوران نصباً تذكارياً  في كييف بأوكرانيا في ذكرى ضحايا مجاعة ضربت أوكرانيا خلال عامي 1923 و1933. 23 نوفمبر 2024 - REUTERS
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقرينته أولينا زيلينسكا يزوران نصباً تذكارياً في كييف بأوكرانيا في ذكرى ضحايا مجاعة ضربت أوكرانيا خلال عامي 1923 و1933. 23 نوفمبر 2024 - REUTERS
كييف/موسكو-رويترز

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى تعزيز دفاعات أوكرانيا الجوية، فيما حذرت روسيا من خطورة تصريحات بشأن إمكانية حصول كييف على "قنبلة قذرة".

وأضاف زيلينسكي في منشور عبر تطبيق "تليجرام": "دمّرت وحدات الدفاع الجوي أكثر من 10 مسيرات روسية كانت تستهدف العاصمة كييف في هجوم بطائرات مسيرة الليلة الماضي".

وتابع: "تم إطلاق إنذارات من هجمات جوية بشكل يومي تقريباً في أنحاء أوكرانيا هذا الأسبوع، واستخدمت روسيا خلال الأسبوع الماضي أكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 460 طائرة مسيرة هجومية وما يزيد على 20 صاروخاً من أنواع مختلفة".

وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده "ليست أرضاً لتجربة الأسلحة فيها، بل دولة ذات سيادة ومستقلة، لكن روسيا لا تزال تواصل مساعيها لقتل شعبنا ونشر الخوف والذعر وإضعافنا".

بدوره، قال رئيس الإدارة العسكرية لكييف، سيرهي بوبكو، إنه لم ترد تقارير بعد عن وقوع أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم، مضيفاً: "كانت الطائرات المسيرة تحلق في اتجاهات مختلفة نحو كييف... استمرت حالة التأهب للغارات الجوية في المدينة لأكثر من ثلاث ساعات".

الكرملين يحذر من "قنبلة قذرة"

في المقابل، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الأحد، أن التصريحات بشأن احتمال حصول كييف على "قنبلة قذرة" لم يعد مجرد "لعب بالنار" فحسب، بل أكثر من ذلك.

وقال بيسكوف في مقابلة صحافية: "إنهم يفهمون مدى خطورة هذا الأمر، لم يعد لعباً بالنار، بل هو أكثر من ذلك".

والقنبلة القذرة تسمى علمياً بجهاز التشتيت الإشعاعي (Radiological Dispersal Device)، ولا تعتبر سلاحاً نووياً لأنها لا تنتج عن تفاعل تسلسلي نووي، وهي عبارة عن عبوة ناسفة مصممة لنثر المواد المشعة مثل اليورانيوم ونشر النفايات السامة، التي توضع حول المتفجرات التقليدية. وتستخدم في مناطق الصراع لإحداث الفوضى وإثارة الذعر بين المدنيين، وتخلف خراباً وتلوثاً يكلف ميزانية عالية لتطهيره، الذي قد يستغرق شهوراً، أو تسبب تهجيراً لسكان المدن المتضررة.

وأضاف بيسكوف أن المرحلة الحالية تشهد استفزازاً من قبل الدول الغربية، مشدداً على أن المرسوم الخاص بتحديث العقيدة النووية لروسيا "يمكن اعتباره إشارة للغرب".

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر تعليماته بإعداد تغييرات في العقيدة النووية للبلاد "من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية".

وفي سبتمبر، أوعز بوتين إلى مجلس الأمن الروسي بتكييف سياسة الردع النووي مع المتغيرات الجديدة في الوضع العسكري والسياسي، واقترح تقديم عدد من التوضيحات بشأن شروط استخدام روسيا للأسلحة النووية.

ورداً على استخدام الأسلحة الأميركية والبريطانية، شنت روسيا في 21 نوفمبر هجوماً مشتركاً على المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، وهو مجمع صناعي كبير ينتج الصواريخ والأسلحة، في دنيبروبيتروفسك، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

كما تم اختبار أحد أحدث أنظمة الصواريخ الروسية متوسطة المدى "أوريشنيك"، بصاروخ باليستي في معدات غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت.

إقالة قائد عسكري 

من ناحية أخرى، تحدثت وسائل إعلام روسية عن إقالة جنرال روسي كبير في أوكرانيا بدعوى "تقديمه تقارير مضللة عن تقدم في الحرب"، بينما يحاول وزير الدفاع أندريه بيلوسوف إقصاء القادة "غير الأكفاء".

ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر، لم تحددها، قولها إن قائد الجيش في المنطقة الجنوبية جينادي أناشكين "أقيل من منصبه"، فيما لم يصدر بعد تأكيد رسمي.

وقبل حلول فصل الشتاء، تقدمت القوات الروسية بأسرع وتيرة في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 2022، رغم أن التقدم جاء أبطأ بكثير في بعض المناطق، خاصة حول سيفيرسك في منطقة دونيتسك في الشرق.

وشكى مدونون روس معنيون بالحرب منذ فترة طويلة من طريقة قيادة العمليات حول سيفيرسك، إذ قالوا إن الوحدات الروسية هناك يزج بها في معارك طاحنة، دون دعم مناسب مقابل ما بدا أنها مكاسب تكتيكية ضئيلة.

وقال ريبار، وهو مدون مؤيد لروسيا عبى تليجرام": "فقط الكسالى لم يكتبوا عن المشاكل هناك.. بشكل عام، استغرق الأمر من النظام حوالي شهرين حتى يستجيب للأمر بالشكل المناسب".

وأضاف: "أقيل أناشكين من منصبه بسبب تقارير كاذبة عن جبهة سيفيرسك"، مستخدماً الاسم الذي تطلقه روسيا على المنطقة.  

ونقلت صحيفة "آر بي سي" عن مصدر في وزارة الدفاع قوله إن أناشكين "نقل ضمن عمليات تغيير مناصب مخططه للقادة"، وفي تقاريره عن تغيير القيادات، نقل المدون الحربي البارز المؤيد لروسيا يوري بودولياكا، عن وزير الدفاع بيلوسوف قوله "يمكن أن ترتكب الأخطاء لكن الكذب مرفوض".

وإذا تمكنت روسيا من السيطرة على منطقة سيفيرسك، فيمكنها بعد ذلك التقدم نحو كراماتورسك وهي مدينة رئيسية في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك