رئيسة المكسيك ترد على مزاعم ترمب بشأن وقف الهجرة: لن نغلق حدودنا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال زيارة إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في إيجل باس بولاية تكساس. 29 فبراير 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال زيارة إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في إيجل باس بولاية تكساس. 29 فبراير 2024 - Reuters
دبي -الشرق

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب توصله لاتفاق لوقف الهجرة غير الشرعية عبر المكسيك، الأربعاء، بعد محادثة هاتفية مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، لكن الأخيرة لم تؤكد صراحة هذا الالتزام، وأشارت إلى أن "المكسيك تقوم بالفعل بدورها ولن تغلق حدودها".

وقال ترمب عبر منصة "تروث سوشيال"، إنه أجرى محادثة رائعة مع رئيسة المكسيك الجديدة. ووافقت على وقف الهجرة إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، "ما يعني إحكام إغلاق حدودنا الجنوبية"، وفق تعبيره.

في المقابل، اكتفت شينباوم بالقول إنها أجرت "محادثة ممتازة" مع ترمب، إذ ناقشا "استراتيجية المكسيك بشأن الهجرة"، دون أن تؤكد صراحة التزام بلادها بوقف تدفق المهاجرين.

كما أشارت إلى حملة حكومتها لمكافحة استهلاك الفنتانيل، المخدر الاصطناعي المسؤول عن آلاف الوفيات سنوياً في الولايات المتحدة.

وأكدت شينباوم، أن المكسيك تتعامل مع قوافل المهاجرين داخل حدودها، لكنها لم تصرح عن أي التزامات بوقف تدفقهم كما ذكر ترمب.

وتحدث الاثنان بعد أيام فقط من تهديد ترمب بفرض تعريفات جمركية جديدة شاملة على كندا والمكسيك كجزء من جهوده للقضاء على الهجرة غير الشرعية والمخدرات.

وانخفض عدد الوافدين إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بنسبة 40% من أعلى مستوى له على الإطلاق في ديسمبر. يعزو المسؤولون الأميركيون في الغالب اليقظة المكسيكية حول ساحات السكك الحديدية ونقاط التفتيش على الطرق السريعة، وفق "أسوشيتد برس".

وبسبب الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة لمنع المهاجرين من التوجه شمالاً، لجأت السلطات المكسيكية في السنوات القليلة الماضية إلى تجميعهم في جميع أنحاء البلاد وإرسالهم إلى جنوب المكسيك، في استراتيجية يراها الخبراء محاولة لاستنزاف المهاجرين حتى يستسلموا.

الرسوم الجمركية

ولم يوضح ترمب حالة التعريفات الجمركية. لكن تنفيذها قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإبطاء النمو الاقتصادي، مما قد يؤدي إلى تفجير اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك التي تم الانتهاء منها في عام 2020 خلال فترة ترمب السابقة في البيت الأبيض.

وقال ترمب الاثنين، إنه سيفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك كأحد أوامره التنفيذية الأولى عند توليه منصبه في 20 يناير. كما اقترح فرض تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين مرتبطة بتصديرها للمواد المستخدمة في إنتاج الفنتانيل.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الرئيسة المكسيكية، إن بلادها سترد إذا نفذ ترمب اقتراحه بفرض تعريفات جمركية على جميع السلع، وهي الخطوة التي حذرت حكومتها من أنها قد تؤدي إلى فقدان 400 ألف وظيفة أميركية وزيادة الأسعار للمستهلكين الأميركيين.

وقالت شينباوم خلال مؤتمر صحافي، إن بلادها تستعد لتدابير تجارية انتقامية محتملة ضد شريكها التجاري الأول: "إذا كانت هناك تعريفات جمركية أميركية، فإن المكسيك سترفع التعريفات الجمركية أيضاً".

ودعا وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد، الذي تحدث إلى جانب شينباوم، إلى المزيد من التعاون والتكامل الإقليمي بدلاً من حرب الضرائب الانتقامية على الواردات.

وقال إبرارد عن التعريفات الجمركية التي اقترحها ترمب: "إنها ضربة في القدم". وحذر إبرارد من أن التعريفات الجمركية ستؤدي إلى خسائر فادحة في الوظائف في الولايات المتحدة وانخفاض النمو وضرب الشركات الأميركية المنتجة في المكسيك من خلال مضاعفة الضرائب التي تدفعها فعلياً.

وفي إعلانه عن خططه، انتقد ترمب تدفق الفنتانيل والمهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

ويقول ترمب، إنه يخطط أيضاً لحملة إعلانية واسعة النطاق لشرح "مدى سوء استخدام الفنتانيل للناس"، وتوقع أن يتعرف الأميركيون على "مدى خطورة هذا الدواء".

وخلال شهر سبتمبر، استوردت الولايات المتحدة بضائع بقيمة 378.9 مليار دولار من المكسيك، و322.2 مليار دولار من الصين، و309.3 مليار دولار من كندا

تصنيفات

قصص قد تهمك