
قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، إن بلاده "تريد أفعالاً وليس وعوداً من القوى العالمية"، من أجل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وذلك بعد ساعات من تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الخميس، أن الولايات المتحدة تتوقع أن تكون هناك "جولات أخرى" من محادثات فيينا الساعية لإحياء الاتفاق.
وأضاف خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون الإيراني: "أبلغت مفاوضينا بأن المطلوب أفعال لا وعود لإحياء الاتفاق النووي".
من جهته، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن كبير المفاوضين الأميركيين والمبعوث الأميركي إلى إيران روب مالي في طريق عودته إلى واشنطن، عقب انتهاء جولة المفاوضات الخامسة في فيينا.
وأضاف: "نتوقع أن تكون هناك جولة سادسة وجولات أخرى بعد ذلك"، مشيراً إلى أن بلاده "ليست متفائلة ولا متشائمة بشأن محادثات فيينا".
ولفت برايس إلى أن "هناك إجماعاً على أنه يجب عدم وقف برنامج إيران النووي فقط، بل التراجع عنه"، مؤكداً أن "اقتراب إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية سيجعل كل تحدٍّ آخر نواجهه مع إيران أكثر صعوبة".
ولفت برايس إلى أن "ما يميز مفاوضات فيينا (مقارنة بالمفاوضات السابقة بين الولايات المتحدة وإيران)، هو توفر نص خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الخطة تبقى هي "الوثيقة الأساسية للمفاوضات في فيينا".
وأوضح برايس أن الجانبين الأميركي والإيراني يشاركان في محادثات فيينا لأن "كليهما على استعداد للنظر في العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف: "نتطلع إلى العودة للامتثال المتبادل، مع العلم أن الفوائد ستكون في مصلحتنا الوطنية، وهناك متابعة للخطوات التي نود أن نراها من هناك".
"جولة حاسمة"
مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يرأس بعثة بلاده إلى فيينا، ومبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا، أكدا في تصريحات سابقة أن الجولة المقبلة (السادسة) من المحادثات قد تكون حاسمة.
وقال إنريكي مورا، مساء الأربعاء، في تصريحات للصحافيين، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة من المحادثات في فيينا الأسبوع المقبل. وأضاف: "أثق بأن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سنتوصل فيها أخيراً إلى اتفاق".
بدوره، توقع عباس عراقجي الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات التي تجري في فيينا، أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات الساعية لإحياء الاتفاق النووي، هي الأخيرة.
وأشار عراقجي، الخميس، إلى أن الجولة الخامسة شهدت "الكثير من النقاشات بشأن القضايا الرئيسية المختلف عليها"، مؤكداً "وجود حلول لكل منها، وأنه ينبغي دراسة هذه الحلول واختيار أفضلها".
كما وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، توقعات عراقجي بأنها "واقعية" بناء على التقدم الذي تم إنجازه.
وقال أوليانوف على تويتر، الخميس، "لسوء الحظ، الجولة الخامسة من محادثات فيينا لم تكن النهائية كما كان يأمل المفاوضون، ويبدو أن وجهة نظر عراقجي واقعية إذا نظرنا إلى التقدم المحرز".