ترمب يختار كاش باتيل لقيادة FBI تمهيداً لإقصاء كريستوفر راي

time reading iconدقائق القراءة - 5
كاش باتيل يتحدث في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في أريزونا بالولايات المتحدة. 13 أكتوبر 2024 - reuters
كاش باتيل يتحدث في تجمع انتخابي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في أريزونا بالولايات المتحدة. 13 أكتوبر 2024 - reuters
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، اختيار المسؤول السابق في وكالة الأمن القومي كاش باتيل لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، وذلك تمهيداً لتنفيذ تهديده بإقالة المدير الحالي كريستوفر راي، فيما عيّن تشاد كرونيستر، عمدة مقاطعة هيلزبورو بولاية فلوريدا، مديراً لوكالة مكافحة المخدرات.

وقال ترمب في بيان إن "كاش باتيل محام ومحقق لامع ومقاتل من أجل أميركا أولاً، قضى حياته المهنية في كشف الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأميركي"، معتبراً أنه "قام بعمل رائع خلال الفترة الرئاسية الأولى (لترمب)".

وأضاف أن FBI تحت قيادة باتيل "سيضع حداً لوباء الجريمة المتنامي في أميركا، ويفكك عصابات المهاجرين الإجرامية، ويوقف آفة الاتجار بالبشر، والمخدرات عبر الحدود".

ويبلغ كاش باتيل من العمر 44 عاماً، وهو من أصل هندي وعمل في السابق محامياً عاماً ومدعياً عاماً أيضاً.

وعمل باتيل خلال فترة ولاية ترمب الأولى مستشاراً لكل من مدير المخابرات الوطنية ووزير الدفاع، وكان دعا في السابق إلى تجريد مكتب التحقيقات الاتحادي من دوره في جمع المعلومات المخابراتية، وتطهير صفوفه من أي موظف يرفض دعم برنامج ترمب.

وأدى باتيل دوراً فعالاً في قيادة التحقيق الذي أجراه الجمهوريون في مجلس النواب بشأن تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي لعام 2016 في الاتصالات بين حملة ترمب لانتخابات 2016 وروسيا، وذلك خلال فترة عمله مساعداً لرئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب السابق ديفين نونيس.

وبعد مغادرة ترمب لمنصبه في يناير 2021، كان باتيل واحداً من عدة أشخاص عينهم ترمب ممثلين للاطلاع على سجلاته الرئاسية. وكان أحد المسؤولين السابقين القلائل في إدارة ترمب الذين زعموا أن ترمب قد رفع السرية عن جميع السجلات المعنية.

وتم استدعاؤه لاحقاً للمثول أمام هيئة محلفين كبرى فيما يتعلق بالتحقيق.

كما أعلن ترمب، السبت، تعيين تشاد كرونيستر مديراً لإدارة مكافحة المخدرات، وقال الرئيس المنتخب إن "كرونيستر سيعمل مع وزيرة العدل بام بوندي، لتأمين الحدود، ووقف تدفق مخدر الفنتانيل والمخدرات غير القانونية الأخرى، عبر الحدود الجنوبية، وإنقاذ الأرواح".

الاستغناء عن راي

ومع ترشيح باتيل، يشير ترمب إلى أنه يستعد لتنفيذ تهديده بإقالة مدير مكتب FBI الحالي كريستوفر راي، الذي عينه خلال ولايته الأولى في 2017، والذي لن تنتهي ولايته التي تبلغ 10 سنوات في مكتب التحقيقات الفيدرالي حتى عام 2027.

وعندما سُئل عن ترشيح باتيل، الذي سيحتاج إلى تأكيد مجلس الشيوخ، قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، السبت: "كل يوم، يواصل رجال ونساء مكتب التحقيقات الفيدرالي العمل لحماية الأميركيين من مجموعة متزايدة من التهديدات. ويظل تركيز المدير راي على رجال ونساء مكتب التحقيقات الفيدرالي، والأشخاص الذين نعمل معهم، والأشخاص الذين نعمل من أجلهم".

وكان راي قد أشار سابقاً إلى عدم وجود نية للتنحي مبكراً وكان مشغولاً بالتخطيط للأحداث لعام 2025، إذ يتم تعيين مديري مكتب التحقيقات الفيدرالي بموجب القانون لفترات مدتها 10 سنوات كوسيلة لعزل المكتب عن السياسة.

واختار ترمب، راي، بعد إقالة جيمس كومي في عام 2017 بسبب التحقيق في حملته الانتخابية في عام 2016، هدفاً متكرراً لغضب أنصار ترمب، وفق "رويترز".

وخلال فترة راي، أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي عملية بحث معتمدة من المحكمة في منتجع ترمب "مارالاجو" للبحث عن وثائق سرية، كما واجه انتقادات لدوره الإشرافي على توجيه من المدعي العام ميريك جارلاند يهدف إلى العمل على حماية المجالس المدرسية المحلية من التهديدات العنيفة والمضايقات.

وكان المستشار الخاص جاك سميث، الذي قاد الملاحقتين الفيدراليتين ضد ترمب لدوره في تقويض انتخابات 2020 والاحتفاظ بوثائق سرية، طلب في 25 نوفمبر من القضاة المشرفين على تلك القضايا رفضها قبل تولي ترمب منصبه في 20 يناير المقبل، مستشهداً بسياسة وزارة العدل بعدم مقاضاة رئيس في منصبه.

تصنيفات

قصص قد تهمك