"بوليتيكو": توقعات متناقضة حول مستقبل "محادثات فيينا"

time reading iconدقائق القراءة - 4
نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يمين) ومدير الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا خلال محادثات فينا، 1 مايو 2021 - via REUTERS
نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يمين) ومدير الشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا خلال محادثات فينا، 1 مايو 2021 - via REUTERS
دبي- الشرق

قالت مجلة "بوليتيكو"، إن المفاوضين المشاركين في محادثات فيينا، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أنهوا الجولة الخامسة من المفاوضات على نحو غير متوقع، بعد عودتهم إلى بلدانهم عقب تعثر المحادثات في العديد من نقاط الخلاف الرئيسية.

وأشارت المجلة الأميركية، في تقرير نشرته، الجمعة، إلى أنه مع ذلك، شدد العديد من المسؤولين على أن الولايات المتحدة وإيران من الممكن أن تجدا أرضية مشتركة، وتشقان طريقاً للعودة إلى الامتثال للاتفاق المُبرم في عام 2015، بهدف كبح طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وأوضحت المجلة أن المفاوضين قدموا ما لا يقل عن 20 صفحة تضم خيارات مختلفة بشأن إزالة العقبات المتبقية، بما في ذلك الخلاف حول كيفية التعامل مع أجهزة الطرد المركزية المتطورة في إيران، تلك الخاصة بتخصيب اليورانيوم، والخلاف بشأن إتاحة فرص كافية للمفتشين الدوليين للوصول إلى المواقع النووية الإيرانية.

وتضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية، من أجل تضمين المحادثات إشارة إلى مواصلة المفاوضات التي من شأنها تناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والسلوك الإقليمي لطهران.

عقوبات ترمب

ولفتت "بوليتيكو"، إلى أن العقوبات الاقتصادية تُعد نقطة خلاف طويلة الأمد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وإيران لا تزالان غير قادرتين على الاتفاق على أي منها ستلغيه واشنطن حال التوصل لاتفاق.

وقالت المجلة، إن إيران تريد ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مرة أخرى، وأن الاتفاق النووي "وُضع على أجهزة الإنعاش" منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، منه في عام 2018.

وأشارت إلى تصريح إنريكي مورا، المسؤول في الاتحاد الأوروبي المشرف على محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الأربعاء الماضي، الذي قال فيه إنه "متأكد" من الوصول إلى اتفاق في الجولة القادمة من المحادثات المتوقع أن تبدأ في 10 يونيو المُقبل"، مضيفاً: "آمل ألا يستغرق الأمر وقتاً طويلاً للتوصل إلى اتفاق".

واتفق نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مع تصريحات مورا الإيجابية، وقال للإذاعة الإيرانية إن "الجولة القادمة من المحادثات في فيينا يُمكن منطقياً - ويجب - أن تكون الجولة النهائية".

"تفاؤل حذر"

وبحسب "بوليتيكو"، سادت أجواء من التفاؤل بين الدبلوماسيين، كانت واضحة أثناء المحادثات، كما تبادل مورا وعراقجي الحديث بصورة ودية أمام فندق "غراند أوتيل" في فيينا قبل مغادرتهما.

ومع ذلك، كان كبار الدبلوماسيين البريطانيين، والفرنسيين، والألمان أكثر حذراً، إذ قالوا في بيان: "نحن نواصل إحراز التقدم، والأجزاء المهمة من الاتفاق المستقبلي واضحة الآن. ولكن القرارت الأكثر صعوبة تنتظرنا".

وفي الاتجاه ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، إن الولايات المتحدة "كانت واضحة في أهدافها"، متوقعاً استمرار المحادثات لجولات أخرى بعد الجولة المُقبلة، خلافاً لتوقعات مورا.

وتُطالب إيران الولايات المتحدة بإلغاء جميع العقوبات المفروضة عليها، وليس فقط تلك التي أعاد ترمب فرضها بعد انسحابه من الاتفاق النووي لعام 2015، الأمر الذي ترفضه أميركا، إذ تريد الإبقاء على بعض العقوبات التي لا تتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة، مثل العقوبات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب.

اقرأ أيضاً: