روسيا: لا أساس حتى الآن للمحادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود روس يطلقون قاذفة صواريخ متعددة الفوهات طراز BM-21 Grad خلال تدريب مدفعي في مدينة روستوف غربي روسيا. 14 نوفمبر 2019 - REUTERS
جنود روس يطلقون قاذفة صواريخ متعددة الفوهات طراز BM-21 Grad خلال تدريب مدفعي في مدينة روستوف غربي روسيا. 14 نوفمبر 2019 - REUTERS
دبي-رويترز

قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إنه لا يوجد أساس حتى الآن لإجراء مفاوضات بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في وقت تزداد فيه وتيرة الحديث عن محادثات سلام تجمع الطرفين، خصوصاً مع فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لولاية جديدة.

وأضاف بيسكوف في تصريحات لصحيفة "إزفستيا": "لا يوجد أساس للمفاوضات حتى الآن"، مؤكداً موقف موسكو الثابت بخصوص المحادثات.

وتابع: "العديد من الدول أعلنت استعدادها لاستضافة المحادثات... ونحن ممتنون لجميع الدول على هذه النوايا الحسنة، ومنها قطر".

وتوسطت قطر في عودة العديد من الأطفال الأوكرانيين الذين نقلوا إلى روسيا من منطقة الصراع منذ بداية الحرب، إذ سقط الآلاف من المدنيين، أغلبهم من الأوكرانيين، منذ أن بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وكانت رئيسة مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، قالت الاثنين، إنه قد تكون هناك محاولات لبدء محادثات السلام مع أوكرانيا في عام 2025.

شروط موسكو وطموح كييف

لكن الكرملين قال مراراً إنه "لن يتفاوض مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي ما لم تتخل أوكرانيا عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها الآن القوات الروسية".

وأضاف أن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بحزمة أخرى من الأسلحة بقيمة 725 مليون دولار تظهر أن إدارة الرئيس جو بايدن، التي أوشكت ولايتها على الانتهاء، ترغب في تأجيج وإدامة الحرب.

بدورها، أعلنت كييف، الثلاثاء، أنها لن تقبل بأي شيء أقل من عضوية الحلف لضمان أمنها مستقبلاً، كما أكدت عدم التنازل عن أراضيها.

وكان مسؤولون في حلف "الناتو"، الثلاثاء، دعوا إلى زيادة المساعدات لأوكرانيا لمواجهة زيادة الإنفاق العسكري الروسي الذي بلغ 40%؜ من ميزانيتها، مشيرين إلى أن "الدفاع عن كييف يشكل مفتاح الدفاع عن أوروبا"، وذلك خلال اجتماعات وزراء خارجية الحلف المنعقدة في بروكسل.

ومع تعهد ترمب بإنهاء الحرب سريعاً بعد توليه منصبه في يناير وتعيينه مبعوثاً إلى أوكرانيا يفضل إبقاء خطوط المعركة على وضعها، تتزايد المخاوف في كييف وبين حلفائها من أن شروط أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنه أن يفضل روسيا ويترك أوكرانيا في موقف ضعيف.

يشار إلى أن الحديث عن اتفاق بين الجانبين يأتي وسط سيطرة القوات الروسية على نحو 20 % من أراضي أوكرانيا والتقدم في وتيرة أسرع منذ أيام الحرب الأولى.

تصنيفات

قصص قد تهمك