قال مسؤولان إسرائيليان إن تل أبيب قدمت لحركة حماس نسخة محدثة من اتفاق لتبادل جزء من المحتجزين الـ100 المتبقين لديها على قيد الحياة، وبدء وقف لإطلاق النار في غزة، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي.
وأضاف المسؤولان الإسرائيليان أن إسرائيل تأمل في أن يوفر اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، ووقف إطلاق النار في لبنان، والضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، نافذة لاستئناف المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود منذ نحو 3 أشهر.
وقالا إن النسخة المحدثة لا تختلف كثيراً عن مقترح وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في أغسطس، ولم يتحقق، ولكن التركيز الآن، هو على محاولة تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق مع بعض التغييرات.
وأضافا أن حماس أبدت استعدادها لأن تكون مرنة بشكل أكبر وأن تبدأ في تطبيق ولو جزئي للصفقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، العثور على جثة محتجز إسرائيلي في غزة، اختطف من بئيري، في كيبوتس بالقرب من غزة في 7 أكتوبر.
مصر قناة التفاوض الرئيسية
وقال مسؤولون إسرائيليون إن العناصر الأساسية لإطار العمل الجديد تم نقلها إلى كبار مسؤولي الاستخبارات المصرية، الذين قدموها إلى ممثلي حماس خلال محادثات جرت يومي الاثنين، والثلاثاء، في القاهرة.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن مصر هي قناة التفاوض الرئيسية الآن مع حماس، وأن قطر لا تزال منخرطة رغم إعلانها تعليق دورها في الوساطة، الشهر الماضي.
وتتشابه العناصر التي اقترحتها إسرائيل في إطار العمل المحدث، مع العناصر التي تمت مناقشتها سابقاً، مع بعض التغييرات، ومساحة لـ"المناورة والتفاوض".
نقاط الاختلاف
وأبدت إسرائيل استعدادها للتفاوض على وقف لإطلاق النار يمتد ما بين 42 إلى 60 يوماً، فيما كان النص السابق ينص على وقف لإطلاق النار لمدة 42 يوماً فقط.
وتشمل النسخة المحدثة إطلاق سراح كل المحتجزين من النساء الأحياء، وكافة الرجال فوق سن الـ50، والمحتجزين الذين يعانون من حالات مرضية حرجة.
وفي النسخة السابقة، طلبت إسرائيل إطلاق سراح 33 محتجزاً على قيد الحياة من هذه الفئات، ولكن إسرائيل مستعدة الآن لإطلاق سراح عدد أقل.
وذكر مسؤول أن أحد أسباب ذلك، هو أن بعض المحتجزين من هذه الفئات لم يعودوا على قيد الحياة.
وكما اقترحت إسرائيل في الإطار السابق، فإن تل أبيب تقول إنها عازمة على إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وبعض هؤلاء الأسرى يقضون أحكاماً مؤبدة بتهم "قتل إسرائيليين".
وأعلن ترمب الأربعاء، تعيين آدم بوهلر كمبعوث خاص للرهائن، وهو جزء من الفريق الذي تفاوض على اتفاقات أبراهام.
والتقى مستشار ترمب للأمن القومي مايك والتز مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن، وناقش معه إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار.
ترمب يريد اتفاقاً بأسرع وقت
وقال أحد مساعدي ترمب لأكسيوس إن الرئيس المنتخب يدعم اتفاقاً إذا ما كانت إسرائيل توافق عليه، مضيفاً أن الاتفاق ملح، لأن "حياة المحتجزين في خطر".
وأضاف المستشار أن ترمب يريد تطبيق الاتفاق في أسرع وقت ممكن، وبدون تأخير قبل 20 يناير.
وزار مبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قطر وإسرائيل في نهاية نوفمبر، والتقى مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن لشبكة SkyNews البريطانية إن الدوحة تتواصل مع فريق ترمب، وأنها سمعت منه أن الرئيس المنتخب يريد حل الأزمة قبل تنصيبه.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن موقف حماس من النسخة المحدثة ليس معروفاً بعد.
وأضاف: "نحن في انتظار أن نسمع من المصريين ما هو رد حماس. وفي خلال أيام قليلة، سوف نعرف ما إذا كانت حماس راغبة في التفاوض ضمن الإطار الذي قدمناه أو لا".
وتابع: "إذا أعطت حماس رداً إيجابياً، فسيسافر الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة لمحاولة إنهاء التفاصيل الخاصة بعدد أيام وقف إطلاق النار، وعدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاقهم مقابل كل محتجز".