أجرى رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، الأربعاء، مكالمة هاتفية مع رئيس تايوان لاي تشينج تي، وذلك أثناء زيارته للمحيط الهادئ، في خطوة من المرجح أن تثير غضب الصين.
وأفادت إذاعة "صوت أميركا"، نقلاً عن أشخاص لم تحدد هويتهم، بأن جونسون ولاي تحدثا في أول محادثة مباشرة بينهما منذ تولى لاي منصبه في مايو الماضي، بحسب "بلومبرغ".
وتأتي المكالمة، بينما يقوم لاي برحلة إلى دول المحيط الهادئ والتي تضمنت توقفاً في جوام وهاواي، فيما أدانت الصين الولايات المتحدة للسماح بالعبور في هاواي، ما أثار احتمال إجراء جيش التحرير الشعبي المزيد من التدريبات العسكرية حول تايوان قريباً.
تدريبات صينية
وأجرى جيش التحرير الشعبي تدريبات عسكرية كبرى حول تايوان مرتين منذ توليه الرئيس التايواني منصبه، وقالت الصين إن المناورات الحربية في أكتوبر الماضي كانت بمثابة "تحذير من الأعمال الانفصالية"، بعد أن ألقى لاي خطاباً، قال فيه إن "تايبيه ستقف في وجه تحديات بكين".
ويتواجد لاي الآن في جوام، حيث تمتلك الولايات المتحدة قاعدة جوية رئيسية ونشرت الشهر الماضي غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية، كما زار لاي الهيئة التشريعية في جوام والتقى بحاكم الإقليم، لو ليون جيريرو.
وتوقف رؤساء تايوان السابقون في جوام كجزء من رحلاتهم إلى الخارج. وهذه الرحلة الأولى التي يقوم بها لاي كرئيس، وتساعد في بناء العلاقات التي تطورت بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
وكان المجلس التشريعي في جوام، أقر عدة قرارات لدعم مشاركة تايبيه في المنظمات الدولية، والنشاط الذي تعمل الصين على الحد منه، وأعادت تايوان فتح مكتب تمثيلي هناك في عام 2021.
وكان الرئيس التايواني، قال السبت، بعد زيارة نصب تذكاري لضحايا الهجوم على ميناء بيرل هاربور في ولاية هاواي الأميركية، إن الحرب لا يوجد فيها منتصر وإن السلام لا يقدر بثمن.