اليمن.. 17 ضحية بقصف حوثي استهدف محطة وقود في مأرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
جنود من الجيش اليمني يحرسون مدخل مدينة مأرب شمال شرقي البلاد، 5 مايو 2021 - AFP
جنود من الجيش اليمني يحرسون مدخل مدينة مأرب شمال شرقي البلاد، 5 مايو 2021 - AFP
عدن/مأرب-الشرقأ ف ب

قال مسؤول مكتب الصحة في مدينة مأرب، زياد الراعي، لـ"الشرق" إن 17 شخصاً لقوا حتفهم نتيجة سقوط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي في ساعة متأخرة السبت، على محطة لتعبئة الوقود وسط المدينة، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المحطة واحتراق عدد من السيارات التي كانت متوقفة للتزود بالوقود.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلت عن مصادر طبية ومحلية، أن القصف الحوثي أودى بحياة 14 مدنياً بينهم طفلة، وأوقع 5 مصابين بينهم طفل، إلى جانب احتراق 7 سيارات وسيارتي إسعاف هرعت إلى موقع الحادث، فيما أفادت "رويترز" بسقوط 12 ضحية جراء الهجوم.

وأضافت "سبأ"، أن الهجوم وقع في حي الروضة الشمالي "بصاروخ باليستي وطائرة مفخخة"، فيما أكد مسعف يمني في مدينة مأرب لوكالة "فرانس برس" حصيلة الهجوم (14 ضحية).

وأشار أحد سكان مدينة مأرب إلى أن المحطة تقع "بالقرب من سوق شعبي وعلى بعد كيلومتر من مخيم للنازحين"، لافتاً إلى أن "الحريق شب في المحطة بعد استهدافها وقام الدفاع المدني بإخماد الحريق والسيطرة عليه"، فيما قال آخر إن محطة الوقود قريبة من قاعدة عسكرية حكومية.

الإرياني: استهداف متواصل للمدنيين

الحكومة اليمنية اتهمت الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف خلف الهجوم، بينما لم يصدر أي رد فعل من الجماعة التي صعدت منذ فبراير الماضي حملتها العسكرية للتقدم نحو المدينة الاستراتيجية الواقعة في محافظة غنية بالنفط.

واعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل استهداف الحوثيين المتواصل والمتعمد للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب، بهدف الإيقاع بأكبر عدد من المدنيين، بعد فشل تصعيدهم العسكري".

وتابع الإرياني في سلسلة تغريدة على تويتر، قائلاً: "هذه الجريمة النكراء ترقى لمرتبة جرائم الحرب"، داعياً "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي لمغادرة مربع الصمت، و إعادة إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية".

الهجوم الأخير، جاء بعد ساعات على وصول قياديين حوثيين، كانوا عالقين في مسقط منذ سنوات، يرافقهم مسؤولون عمانيون، إلى صنعاء، في مؤشر إلى تقدم محتمل في الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن "السماح لقياديين حوثيين بالسفر إلى صنعاء برفقة وفد عماني، أتى كبادرة حسن نيّة عمانية لتعزيز فرص نجاح الوساطة للتوصل إلى وقف للنار في اليمن".

وأضافت المصادر، أن عودة الحوثيين من مسقط إلى صنعاء جاءت بعلم دولي و"تسهيل مهمة" من قبل "التحالف العربي" لدعم الجهد العماني الحاسم والرامي إلى وقف النار في اليمن.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ قال الجمعة، إن جماعة الحوثي "تتحمل المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار، واتخاذ تحركات أخرى لإنهاء الصراع"، فيما أشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إلى أنه "على رغم من جهود العديد من الجهات الفاعلة داخل اليمن، فإن الحوثيين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية، برفض المشاركة بصورة مجدية في وقف النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ 7 سنوات، والذي تسبب في معاناة الشعب اليمني".

وأضافت: "عوضاً عن ذلك، يواصل الحوثيون هجومهم المدمر على مأرب، الذي يدينه المجتمع الدولي، ويترك الحوثيين في عزلة متزايدة".