يرتسم في سوريا مشهد جديد مع انتهاء نظام حكم الرئيس بشار الأسد وإعلان فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على البلاد، الأحد، بعد هجوم بدأ على نحو سريع استمر على مدى 11 يوماً، أنهى حكماً دام 24 عاماً، وحقبة استمرت لنحو 6 عقود.
وتوالت ردود الفعل الدولية في تعقيب على المشهد السياسي الجديد، إذ تراوحت التعليقات بين ترحيب بسقوط بشار الأسد وتحميله مسؤولية ما حدث، والدعوة إلى توحيد الصف السوري وحماية السيادة وسلامة الأراضي السورية، وصولاً إلى الإعراب عن مخاوف مما قد ينتظر مستقبل البلاد.
مصر
في القاهرة، قالت وزارة الخارجية وشؤون المصريين في الخارج إن مصر تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكدة استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة.
وجاء، في البيان، أن مصر "تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية السورية، وتؤكد وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات البلاد ومؤسساتها، وتغليب المصلحة العليا من خلال توحيد الهداف وبدء عملية سياسية متكاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي".
السعودية
في الرياض، قالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة "تابعت التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".
وجاء في بيان الخارجية السعودية: "وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها – بحول الله – من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
وأضافت: "كما تدعو المملكة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري".
وجاء بنهاية البيان: "وقد آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي".
وقال مسؤول سعودي لوكالة "رويترز" إن المملكة على اتصال بكل الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وإنها عازمة على بذل كل ما في وسعها لتجنب حدوث فوضى في البلاد في أعقاب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأضاف المسؤول: "نحن على اتصال دائم مع تركيا وجميع الأطراف المعنية"، مشيراً إلى أن المملكة لا علم لها بمكان الأسد.
وعزا المسؤول سقوط الأسد إلى تقاعسه عن إعادة التواصل مع عدد من الأطراف الفاعلة في المنطقة ومع المعارضة.
وقال: "حاولت الحكومة التركية التواصل والتنسيق مع الحكومة السورية، إلا أن هذه المبادرات قوبلت بالرفض".
وأضاف أن "الوضع الحالي هو نتيجة مباشرة لعدم انخراط الحكومة السورية في العملية السياسية.. هذه المحصلة تمثل النتيجة الحتمية لمثل هذا التعنت".
وتوجه الأسد في عام 2023 إلى السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية بعد تعليق لعضوية بلده دام 12 عاماً.
وقال المسؤول: "كان الأمل هو أن تحث هذه الخطوة الحكومة السورية على التواصل بشكل بناء أكثر مع المعارضة والأطراف الفاعلة المختلفة داخل سوريا وفي المنطقة، بدلاً من السماح باعتبار الجمود والسلام الهش القائمين أمراً مسلماً به".
وأردف: "أكدنا على أنه لا ينبغي الاستهانة بالوضع، لأنه لا يزال هشاً، لكن للأسف، لم تسفر هذه الرسالة عن أي إجراء مجد من الجانب السوري".
وقال المسؤول إن الأحداث في سوريا تشمل بعض الجوانب الإيجابية التي يأمل أن تستمر.
وأضاف: "من الجدير بالملاحظة أن عملية الانتقال جرت دون إراقة دماء، وهو أمر مشجع، بالإضافة إلى ذلك، نقدر التصريحات الصادرة عن مختلف الأطراف المعنية والتي تؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة، وسيادة سوريا، وحقوق الأقليات".
وتابع: "نأمل أن نرى استمراراً لهذه التوجهات الإيجابية، ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذا الزخم".
الإمارات
قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، إن سوريا "ليست في مأمن بعد، ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدراً أساسياً للقلق"، وأضاف أنه "لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا".
وعزا قرقاش سقوط الأسد إلى "الفشل السياسي"، قائلاً إنه "لم يستغل شريان حياة قدمته له عدة دول عربية من قبل، كان هناك فشل كبير في الأساس، بشكل جوهري في الإدارة والسياسات، لأن الأسد لم يستغل حقاً نوعاً من شريان الحياة قدمته مختلف الدول العربية، ومنها الإمارات، ولم يستغله للمضي قدماً في المناقشات الدستورية التي كانت تجري".
وأضاف قرقاش على هامش منتدى "حوار المنامة الأمني" في البحرين: "قلقون للغاية بشأن الفوضى.. قلقون للغاية بشأن التطرف.. ولا نزال قلقين بشأن سلامة أراضي سوريا"، مضيفاً أن التطورات الأحدث تخلق فرصة للتواصل والتحدث مع إيران حول التطورات اللاحقة.
وأردف: "لا نعلم شكل التطورات في سوريا.. هل ستكون هذه الجماعة أكثر حكمة وتستطيع تجاوز تاريخ سوريا من المعاناة؟ أم أننا سنعود إلى تجسيد جديد لمنظمات متطرفة وإرهابية تلعب دوراً رئيسياً؟".
الأردن
في عمان، شدد الملك عبد الله الثاني على ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، داعياً إلى العمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنُّب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.
وأكد بيان للديوان الملكي الأردني وقوف الأردن إلى جانب "الأشقاء السوريين"، لافتاً إلى أنه "يحترم إرادتهم وخياراتهم".
ولفت إلى أن "الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة، وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدماً لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين".
الجامعة العربية
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إنها "تتابع، باهتمام بالغ، التطورات المتسارعة في سوريا، وإذ تعبر واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث"، معتبرةً أن "المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتحلي بالمسؤولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن".
وشددت الامانة العامة على أن "الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها، تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين صونها والدفاع عنها".
ودعت الأمانة العامة "كافة القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار اقليمياً ودولياً الي دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات، بما في ذلك من خلال رفع أية عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق الي آفاق أرحب".
وأكدت الأمانة العامة للجامعة أنها "لن تتواني عن مواكبة ودعم سوريا، البلد العربي ذي التاريخ المديد والاسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وصولاً الي تجاوز المرحلة الحالية بسلام".
كما جددت الامانة العامة في هذا السياق "إدانتها الكاملة لما تسعي اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) الي تحقيقه بشكل غير قانوني مستفيدة من تطورات الاأوضاع الداخلية في سوريا سواء علي صعيد احتلال أراضي اضافية في الجولان أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام 74 منتهياً".
لبنان
في بيروت، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي إن الحكومة تتابع الأوضاع الأمنية في البلاد، لا سيما على الحدود مع سوريا.
وجاء في بيان إن ميقاتي شدد في اتصال مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية على "أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن تداعيات المستجدات في سوريا".
كما دعا رئيس الحكومة اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى "التحلي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات، خصوصاً في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به وطننا".
وشدد "على وضع كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية".
الولايات المتحدة
في واشنطن، صدر بيان عن البيت الأبيض جاء فيه أن "الرئيس (الأميركي جو) بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا، وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".
بدوره، كتب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على منصة Truth Social: "رحل الأسد.. فر من بلاده.. لم تعد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بحمايته بعد الآن".
وأضاف: "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في المعركة".
بدوره، أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو، خلال مؤتمر "حوار المنامة الأمني" في البحرين، أن الولايات المتحدة "ستظل في شرق سوريا وستتخذ التدابير اللازمة لمنع عودة ظهور تنظيم داعش"، فيما دعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، خاصة الأقليات، والالتزام بالمعايير الدولية.
إيران
في طهران، قالت إيران إن "الشعب السوري وحده هو الذي يقرر مصير بلاده دون تدخل خارجي"، فيما دعت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إلى إنهاء الصراعات العسكرية في سوريا على الفور، ومنع ما وصفتها بـ"الأعمال الإرهابية".
وأشارت إلى أن إيران "مستمرة في دعم الجهود الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن 2254، لمواصلة العملية السياسية في سوريا".
وتوقَّعت أن "تستمر العلاقات الطويلة الأمد والودية بين الشعبين الإيراني والسوري على أساس اتباع نهج حكيم وبعيد النظر من البلدين"، داعية إلى "بدء حوار وطني بمشاركة جميع فئات المجتمع السوري".
وأردف البيان بالقول إن "طهران ستراقب التطورات في سوريا والمنطقة عن كثب، وستتبنى النهج والمواقف المناسبة".
روسيا
في موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن "الأسد غادر البلاد، وروسيا قلقة حيال التطورات في سوريا"، مشيراً إلى أن الأسد "أمر بانتقال سلمي للسلطة"، فيما نفى مشاركة بلاده في محادثات تسليم السلطة، وأضاف: "روسيا تدعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف وحل المشاكل سلمياً".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بكل جماعات المعارضة السورية، وتحث جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.
بدورها، أعلنت السفارة الروسية لدى دمشق أن جميع موظفيها في سوريا بخير، بعد دخول المعارضة المسلحة إلى دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد.
وقال مصدر في السفارة لوكالة "تاس": "كل شيء على ما يرام"، دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى.
تركيا
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن سوريا وصلت إلى مرحلة سيتمكن الشعب فيها من تشكيل مستقبل بلده، مضيفاً: "كان ينبغي للحكومة السورية استغلال فترة الهدوء في سوريا لتمهيد الطريق أمام عملية سياسية"
وأضاف على هامش مشاركته في منتدى حوار المنامة الأمني: "يجب تأسيس إدارة سورية جديدة بشكل غير إقصائي، ويجب ألا تكون هناك رغبة في الانتقام.. والشعب السوري لا يستطيع أن يفعل ذلك بمفرده، وتركيا تولي أهمية كبيرة لسلامة الأراضي السورية".
وتابع فيدان: "تركيا تدعو جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة ويجب على الجميع أن يكونوا يقظين، كما يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة وتوحيد مجموعات المعارضة وسنعمل من أجل الاستقرار والأمان في سوريا"، مشدداً على أن سوريا الجديدة "لا يجب أن تشكل تهديداً لجيرانها بل ينبغي أن تقضي على التهديدات".
وقال وزير الخارجية: "علينا أن نعمل مع الشعب السوري لضمان انتقال سلس.. سنواصل العمل مع دول الجوار والإدارة الجديدة لإعادة إعمار سوريا ومعالجة مشاكلها الاقتصادية".
قطر
في الدوحة، جددت قطر موقفها الداعي لإنهاء الأزمة السورية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254.
وأوضحت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، أن قطر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة بما يحول دون انزلاقها نحو الفوضى.
ودعت الخارجية القطرية "كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد، ويحفظ للدولة مؤسساتها الوطنية، ويضمن مستقبل أفضل للشعب السوري الشقيق، ويحقق تطلعاته في التنمية والاستقرار والعدالة".
فرنسا
في باريس، رحبت فرنسا بأنباء سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ودعت إلى إنهاء القتال وطالبت بانتقال سياسي سلمي في البلاد.
وقال ماكرون في منشور على منصة إكس: "سقطت الدولة الوحشية أخيراً.. أشيد بالشعب السوري وشجاعته وصبره.. وفي هذه المرحلة من عدم اليقين، أتمنى لهم السلام والحرية والوحدة". وتابع "ستظل فرنسا ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط".
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "الآن هو وقت الوحدة في سوريا".
ألمانيا
في ألمانيا، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن "بشار الأسد قمع شعبه بوحشية، ويحمل ذنب عدد لا يحصى من الأرواح ودفع العديد من الأشخاص إلى الفرار من سوريا، وجاء الكثير منهم أيضاً إلى ألمانيا.. واجه الشعب السوري معاناة هائلة، ونهاية حكم الأسد لسوريا هي خبر جيد".
وأضاف: "ما يهم الآن هو استعادة القانون والنظام سريعاً في سوريا، ويجب أن تتمتع جميع الطوائف الدينية وجميع الأقليات بالحماية الآن ومستقبلاً".
وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إن "من المستحيل أن نقول بالضبط ما الذي يحدث في سوريا الآن، لكن هناك شيء واحد واضح: بالنسبة لملايين الناس في سوريا، فإن نهاية الأسد تعني تنفس الصعداء للمرة الأولى بعد عهد طويل من الفظائع التي ارتكبها نظامه".
وأضافت: "لقد قتل الأسد وعذب واستخدم الغاز السام ضد شعبه، ويجب أن يحاسب على هذا".
وتابعت: "لا ينبغي أن تسقط البلاد الآن في أيدي متطرفين آخرين.. لذلك ندعو أطراف الصراع إلى تحمل مسؤولياتهم من أجل جميع السوريين، وهذا يشمل الحماية الشاملة للأقليات العرقية والدينية مثل الأكراد والعلويين والمسيحيين وعملية سياسية شاملة تخلق توازنا بين المجموعات".
الأمم المتحدة
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، في بيان، على الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة.
وحث بيدرسن جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفاً أنه "مستعد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل".
من جانبه، قال وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن "الأحداث في سوريا تمضي بسرعة كبيرة.. وقد أدى الصراع الذي استمر لما يزيد على عقد إلى نزوح الملايين.. والآن أصبح المزيد من الأفراد في خطر".
وأضاف: "سنظل نتعامل أينما ووقتما وكيفما استطعنا لدعم المحتاجين، بما في ذلك في مراكز الاستقبال بالغذاء والمياه والوقود والخيام والبطانيات".
إيطاليا
في روما، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عبر منصة "إكس": "أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا، وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء، دعوت إلى اجتماع طارئ في وزارة الخارجية".
بريطانيا
وقالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر: "الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولاً لحكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه".
وتابعت: "هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري (...) إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلاً سياسياً، ولا بد أن يعملوا لصالح الشعب السوري".
الصين
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الحكومة "ساعدت بعض مواطني البلاد على مغادرة سوريا"، مضيفاً أن على سوريا "ضمان أمن الأفراد والمؤسسات الصينية فيها وأن السفارة الصينية في سوريا مستمرة في العمل".