قالت وزارة العدل الأميركية، في بيان، إن اتهامات وُجهت اتهامات لاثنين من كبار المسؤولين السوريين في عهد الرئيس السابق بشار الأسد بارتكاب "جرائم حرب".
وتضمنت لائحة الاتهام، التي تم الكشف، اتهامات للمسؤولين السابقين في المخابرات السورية بالتورط في مؤامرة لممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع معتقلين مدنيين، بما في ذلك مواطنون أميركيون، أثناء الحرب في السورية.
وحدد ممثلو الادعاء المتهمين بأنهما الضابطان السابقان في المخابرات الجوية السورية جميل حسن (72 عاماً)، وعبد السلام محمود (65 عاماً).
وأضافت وزارة العدل أن أوامر اعتقال صدرت للمتهمين، وكلاهما لا يزالان طلقاء. ولم يتسن الوصول إلى المتهمين الاثنين على الفور.
وأوضحت الوزارة الأميركية أنهما شاركا "في مؤامرة لارتكاب جرائم حرب من خلال ممارسة معاملة قاسية وغير إنسانية مع المعتقلين الخاضعين لسيطرتهم، بما في ذلك مواطنون أميركيون، في مرافق الاحتجاز في مطار المزة العسكري (سجن المزة)، بالقرب من دمشق".
وقال وزير العدل الأميركي، ميريك جارلاند، إنه من عام 2012 إلى عام 2019، زُعم أن المسؤولين "جلدا وركلا وصعقا بالكهرباء وأحرقا ضحاياهم، وقاما بتعليقهم من معاصمهم لفترات طويلة من الزمن، فضلاً عن تهديدهم بالاغتصاب والقتل، وإخبارهم زورا أن أفراد أسرهم لقوا حتفهم".
وأعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، الأحد، إسقاط حكم بشار الأسد الذي استمر 24 عاماً بعد أن سيطرت على مساحة واسعة من الأراضي السورية في الأيام القليلة الماضية إثر هجوم خاطف.
"ينبغي محاسبة الأسد"
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال، الأحد، إن نظام الأسد سقط في النهاية، مشدداً على ضرورة محاسبته.
وتعهد الرئيس الأميركي بأن تعمل بلاده مع "الشركاء والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر"، وكذلك مع "الجماعات السورية لتأسيس المرحلة الانتقالية".
بدورها، صرحت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن واشنطن ستدعم العملية التي يقررها الشعب السوري بعد نظام الأسد.
وأضافت جرينفيلد، عبر منصة "إكس"، أن "نظام (بشار) الأسد قتل وارتكب أعمالاً وحشية ضد مئات الآلاف من السوريين"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح أن سقوط الأسد "لحظة فارقة للعدالة في سوريا".