يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعيين رئيس جديد للحكومة الفرنسية خلال يومين، وذلك بعد إجراءه محادثات مع عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية الفرنسية، فيما استثنى من هذه اللقاءات "التجمع الوطني" اليميني المتطرف وحزب "فرنسا الأبية" من أقصى اليسار.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن ماكرون وخلال هذه المحادثات، قال إنه "يريد تعيين رئيس للحكومة خلال 48 ساعة المقبلة"، فيما أشاد قادة "الحزب الاشتراكي" بمحادثات "مثيرة للاهتمام ولكنها غير حاسمة" أُجريت الثلاثاء مع ماكرون، وهو ما أثار انتقادات رئيس حزب "فرنسا الأبية" جون لوك ميلونشون، الذي دعا الاشتراكيين إلى "العودة للبيت"، في إشارة إلى معسكر اليسار.
وبرز "الحزب الاشتراكي" بوصفه طرفاً فاعلاً في اختيار الحكومة الجديدة، بعد الإطاحة بحكومة ميشيل بارنييه الأسبوع الماضي في البرلمان، ما أثار أزمة سياسية في فرنسا.
ويأمل ماكرون في أن يساعد الاشتراكيون رئيس الحكومة المقبل في تجنب التصويت بحجب الثقة مرة أخرى، لكنهم يريدون منه في المقابل أن يعين رئيس وزراء يسارياً.
"ماكرون يحاول ربح الوقت"
وقال زعيم "الحزب الاشتراكي" أوليفييه فور للصحافيين بعد مغادرة قصر الإليزيه: "كان اجتماعاً مثيراً للاهتمام لكنه غير حاسم.. الكرة الآن في ملعب الرئيس".
ولكن ميلونشون حذر شركاءه في "الجبهة الشعبية الجديدة"، وفي مقدمتهم "الحزب الاشتراكي"، معتبراً أن ماكرون يحاول "ربح الوقت فقط".
واتهم ميلونشون ماكرون بأنه هو "المشكلة"، ودعا إلى عدم "مساعدته لربح الوقت وإخفاء انقلابه بالقوة على نتائج الانتخابات التشريعية".
وأشار أحد مساعدي الرئيس الفرنسي، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إلى أن ماكرون أبلغ رؤساء الأحزاب بأنه يأمل في تجنب حل البرلمان مرة أخرى، قبل انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في عام 2027.
ومن المقرر أن يقر مجلس الوزراء، الأربعاء، تشريعاً لتجديد ميزانية 2024 بعدما باءت محاولة إقرار مشروع موازنة 2025 بالفشل.