عائلة امرأة تركية أميركية قتلتها إسرائيل بالضفة تلتقي بلينكن للمطالبة بتحقيق مستقل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إزجي إيجي مرتدية الكوفية الفلسطينية خلال حفل تخرجها من جامعة واشنطن في سياتل بولاية واشنطن، الولايات المتحدة، 8 يونيو 2024 - REUTERS
الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إزجي إيجي مرتدية الكوفية الفلسطينية خلال حفل تخرجها من جامعة واشنطن في سياتل بولاية واشنطن، الولايات المتحدة، 8 يونيو 2024 - REUTERS
واشنطن -رويترز

قالت شقيقة امرأة أميركية من أصل تركي، قتلتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، إن أسرتها ستلتقي بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين المقبل، وستطالب بتحقيق مستقل تقوده الولايات المتحدة في إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليها وقتلها.

وقُتلت القوات الإسرائيلية عائشة نور إزجي إيجي، في السادس من سبتمبر، أثناء مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت أوزدن بينيت شقيقة إيجي، في بيانٍ، الثلاثاء: "على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، أخبرنا بلينكن ومسؤولو وزارة الخارجية مراراً أن ننتظر إسرائيل، الحكومة التي ارتكب جيشها الجريمة ضد عائشة نور، للتحقيق بنفسها. هذا لا يمكن أن يستمر".

وستكون بينيت وحامد علي، الذي كان مرتبطاً بإيجي، من بين أفراد الأسرة الذين سيلتقون بلينكن، ومسؤولي وزارة الخارجية.

"قتل غير مبرر"

وانتقدت واشنطن قتل إيجي، وتصاعد الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن الولايات المتحدة لم تعلن عن أي تغيير كبير في سياستها تجاه إسرائيل، وهو ما نددت به عائلة المرأة.

ووصف بلينكن قتل إيجي بأنه "غير مبرر".

في سبتمبر، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة طالبت إسرائيل بتقديم المزيد من المعلومات، والتحقيق في واقعة عائشة بنيران القوات الإسرائيلية.

وتوفيت عائشة نور أزجي أيجي، متأثرة بجراحها بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رأسها خلال مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

اعتراف إسرائيلي

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الحادث وقع خلال مسيرة احتجاجية منتظمة لنشطاء في بيتا، وهي بلدة بالقرب من مدينة نابلس شهدت هجمات متكررة من قبل مستوطنين يهود متطرفين.

واعترفت إسرائيل بإطلاق قواتها النار على الناشطة، لكنها قالت إن ما حدث كان "غير مقصود"، خلال مظاهرة "تحوَّلت إلى أعمال عنف"، وفق زعمها.

في ذلك الوقت، قال مدير مستشفى رفيديا في نابلس فؤاد نافعة لوكالة "رويترز" إن المرأة (26 عاماً) وصلت إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، ومصابة بجروح خطيرة في الرأس، وأضاف: "حاولنا إجراء عملية إنعاش لها، لكنها توفيت للأسف".

وأدانت السلطة الفلسطينية "جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي".

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، أن "هذه الجريمة جزء لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة".

إدانة تركية

ووقتذاك، أدانت أنقرة، استهداف مواطنتها. وكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على منصة إكس: "أدين تدخل إسرائيل الهمجي ضد الاحتجاج السلمي المناهض للاحتلال في الضفة الغربية".

وأضاف: "أدعو الله بالرحمة على مواطنتنا عائشة نور إزجي إيجي التي قتلت على يد إسرائيل في الضفة الغربية". وقال: "سنواصل بذل الجهود في كافة المحافل لضمان محاسبة إسرائيل أمام القانون عن الجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية".

وبنت إسرائيل مجموعة من المستوطنات الآخذة في التزايد في الضفة الغربية المحتلة، والتي يجرمها القانون الدولي، وتعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية.

وتقول محكمة العدل الدولية إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات هناك غير قانوني.

تصنيفات

قصص قد تهمك