بلينكن إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات بشأن سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد عناصر الفصائل في ساحة العباسيين وسط العاصمة السورية دمشق. 11 ديسمبر 2024 - REUTERS
أحد عناصر الفصائل في ساحة العباسيين وسط العاصمة السورية دمشق. 11 ديسمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، الأردن وتركيا، لإجراء محادثات بشأن التطورات في المنطقة، وعلى رأسها سوريا، التي شهدت الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، وتشكيل حكومة لتصريف الأعمال.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان، إن بلينكن سيؤكد خلال زيارته للمنطقة على "دعم الولايات المتحدة للانتقال الشامل بقيادة سورية إلى حكومة مسؤولة وتمثيلية".

ووفقاً للبيان، سيبحث بلينكن الحاجة لـ"عملية انتقالية وحكومة جديدة في سوريا تحترم حقوق الأقليات، وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب أو تشكيل أي تهديد لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بأمان".

وأشار البيان، إلى أن الوزير الأميركي سيؤكد "دعم الولايات المتحدة لجيران سوريا خلال هذه الفترة الانتقالية"، وأيضاً على أن "النازحين السوريين في المنطقة سيظلون بحاجة إلى الحماية".

وفي مدينة العقبة الأردنية، سيؤكد بلينكن على دعم "الولايات المتحدة لاستقرار جيران سوريا، بما في ذلك الأردن، خلال هذه الفترة الانتقالية"، بحسب الخارجية، التي أشارت إلى أنه سيناقش في أنقرة "التعاون الثنائي الجاري بشأن الأولويات المشتركة من مكافحة الإرهاب إلى الاستقرار الإقليمي أثناء اجتماعه مع كبار المسؤولين الحكوميين في تركيا".

كما سيناقش بلينكن خلال رحلته "الحاجة الملحة" إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يضمن إطلاق سراح المحتجزين، وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية، ومواصلة تنفيذ وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية، بحسب البيان.

أمال غربية وإقليمية

وسيكون بلينكن أحدث مسؤول أميركي كبير يزور الشرق الأوسط منذ الإطاحة بالأسد، الأحد الماضي، في حين يستعد الرئيس جو بايدن مغادرة البيت الأبيض في 20 يناير المقبل، وتولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة.

ويتواصل مسؤولون أميركيون مع جماعات من فصائل المعارضة المسلحة، رغم أن هذه الجماعات التي تقودها "هيئة تحرير الشام"، كانت مرتبطة سابقاً بتنظيم "القاعدة"، وتصنفها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى وكذلك الأمم المتحدة "جماعة إرهابية".

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم، لا يراجعون تصنيف الجماعة كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، لكنهم أكدوا أنهم "غير ممنوعين من التواصل مع أعضاء هيئة تحرير الشام".

وكان جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، ذكر أن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على تحديد سبل التعامل مع جماعات المعارضة السابقة، لكن واشنطن ما زالت تتوخى الحذر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركي ماثيو ميلر: "لقد رأينا على مر السنين عدداً كبيراً من الجماعات المتشددة التي استولت على السلطة، وتعهدت باحترام الأقليات، وتعهدت باحترام الحرية الدينية، وتعهدت بالحكم بطريقة شاملة، ثم رأيناها تنقض هذه الوعود".

وتأمل دول عدة منها الولايات المتحدة في أن تؤدي أفعال السلطات الجديدة إلى تخفيف العقوبات التي فرضت وقت الحرب الأهلية على دمشق في عهد الأسد.

وكتب نائبان أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري، رسالة تدعو واشنطن لتعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا. ويحين وقت تجديد العقوبات هذا الشهر، وقالت جماعات من المعارضة لـ"رويترز"، إنها على تواصل مع واشنطن بشأن احتمال تخفيف العقوبات.

وبعثت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً عدة مسؤولين إلى الشرق الأوسط، منهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان هذا الأسبوع، إذ سيتعامل مع التقلبات التي تشهدها المنطقة وبالأخص في سوريا، قبل تولي ترمب للسلطة، والذي قال إن "الولايات المتحدة يجب أن تبقى خارج الصراع السوري".

تصنيفات

قصص قد تهمك