ماكرون يختصر زيارته إلى بولندا استعداداً لتسمية رئيس جديد للحكومة

قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعلن عن اسم رئيس الحكومة الجديد، صباح الجمعة، بعدما كان مقرراً أن يكشف عنه الخميس.

واختصر ماكرون زيارته إلى بولندا، وعاد إلى باريس مساء الخميس، لاستكمال آخر المشاورات بشأن الحكومة الجديدة.

وكان ماكرون أعلن قبل يومين أنه يريد تعيين رئيس جديد للحكومة في غضون 48 ساعة.

ومن المقرر أن تحل الشخصية الجديدة محل ميشيل بارنييه الذي استقال الأسبوع الماضي، بعد أن صوت المشرعون من أقصى اليمين واليسار في البرلمان للإطاحة بحكومته، مما دفع فرنسا إلى ثاني أزمة سياسية كبرى في ستة أشهر.

ماكرون يجتمع مع الأحزاب الرئيسية

وفي محاولة لتشكيل حكومة قادرة على النجاة من تصويت بحجب الثقة، التقى ماكرون بمعظم الأحزاب الرئيسية الثلاثاء، باستثناء حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، وحزب "فرنسا الأبية" من أقصى اليسار بزعامة جان لوك ميلينشون.

وهذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها ماكرون إلى توحيد مجموعة من الأحزاب، من الشيوعيين ذوي الميول اليسارية إلى الجمهوريين من يمين الوسط. وأشارت بعض التعليقات التي أعقبت اجتماع الثلاثاء، إلى أنه لا يزال هناك مجال للتسوية.

وحذر ميلونشون شركاءه في "الجبهة الشعبية الجديدة"، وفي مقدمتهم "الحزب الاشتراكي"، من الانضمام إلى الحكومة الجديدة، معتبراً أن ماكرون يحاول "ربح الوقت فقط".

واتهم ميلونشون ماكرون بأنه هو "المشكلة"، ودعا إلى عدم "مساعدته لربح الوقت وإخفاء انقلابه بالقوة على نتائج الانتخابات التشريعية".

وأشار أحد مساعدي الرئيس الفرنسي، في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إلى أن ماكرون أبلغ رؤساء الأحزاب بأنه يأمل في تجنب حل البرلمان مرة أخرى، قبل انتهاء ولايته الثانية والأخيرة في عام 2027.