ليبيا.. اشتباكات الزاوية تودي بحياة شخص وتوقف إنتاج النفط بعد حرائق بمصفاة تكرير

time reading iconدقائق القراءة - 4
نشوب حريق في خزان بمصفاة الزاوية لتكرير النفط غرب العاصمة الليبية طرابلس جراء إصابتها بأعيرة نارية. 15 ديسمبر 2024 - facebook.com/noclibya
نشوب حريق في خزان بمصفاة الزاوية لتكرير النفط غرب العاصمة الليبية طرابلس جراء إصابتها بأعيرة نارية. 15 ديسمبر 2024 - facebook.com/noclibya
دبي -الشرق

أودت اشتباكات بين مجموعات مسلحة بمدينة الزاوية الليبية غرب العاصمة طرابلس، مساء السبت، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأحد، بحياة شخص، وأدت لإصابة 10 آخرين، وأوقفت إنتاج النفط في المدينة بعد تعرّض عدد من خزانات مصفاة "الزاوية"، لأضرار بالغة، قبل أن يتم استئناف العمل بعد السيطرة على الحرائق وتوقف الاشتباكات.

وأدت الاشتباكات التي دارت بين مجموعة محمد كشلاف، الملقب بـ"القصب"، ومجموعة من قبيلة "الشرفاء" إلى حرائق في خزانات مصفاة الزاوية لتكرير النفط، مما أدى إلى إعلان المؤسسة الوطنية للنفط حالة الطوارئ، وفق "بوابة الوسط" الليبية.

ووقعت الاشتباكات في محيط مصفاة الزاوية، والطريق الساحلي الممتد من كوبري سوق الخضار إلى إشارة المرور في الحرشة، بالإضافة إلى طريق المصفاة شمالاً.

وعاد الهدوء الحذر والترقب إلى المدينة بعد تدخل الأعيان والمشايخ وأهالي المنطقة، لوقف الاشتباكات، وإعادة الحياة لطبيعتها.

رفع حالة القوة القاهرة واستئناف إنتاج النفط

وأعلنت اللجنة العامة للطوارئ بشركة الزاوية لتكرير النفط بعد ظهر الأحد، السيطرة على كافة الحرائق والتسربات التي حدثت نتيجة الاشتباكات المسلحة، وانتهاء حالة الطوارئ (القوة القاهرة).

وشددت على أن الوضع الأمني والتشغيلي بات "تحت السيطرة داخل المنطقة الصناعية بمصفاة الزاوية".

وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد أعلنت حالة "القوة القاهرة"، مضيفة أنها "تعلن بكل أسف حالة القوة القاهرة والطوارئ من الدرجة الثالثة (القصوى) بعد تعرض عدد من خزانات مصفاة الزاوية خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، لأضرار جسيمة أدت إلى نشوب حرائق خطيرة نتيجة إصابتها بأعيرة نارية جراء الاشتباكات الدائرة بين مجموعات مسلحة في محيطها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، دون ذكر تفاصيل بشأن الأطراف المشاركة في الاشتباكات.

وأشار البيان إلى "تمكن عناصر الأمن والسلامة من السيطرة على الحرائق والتسريبات في خطوط الغاز، والحد من خطورة انتشارها رغم استمرار الاشتباكات... الأمر الذي يعرّض حياة العاملين وسكان المنطقة برمتها إلى مخاطر لا يمكن توقع أضرارها".

وأكدت المؤسسة أن مجلس إدارتها في "حالة انعقاد دائم مع كل الإدارات والمراكز التابعة له المعنية لمتابعة تطورات الأحداث في المنطقة، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة حيالها، للحد ما أمكن من المخاطر التي قد تهدد الأرواح والممتلكات".

ودعا المجلس المؤسسات والجهات ذات العلاقة إلى "تحمل مسؤولياتها والتحرّك بأسرع ما يمكن لإيقاف هذه الاشتباكات، وتجنيب المواقع النفطية دائرة الصراع الدائر مهما كانت أسبابه ودوافعه".

وطالب المجلس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة بالتدخل لـ"فض الاشتباكات والقضاء على الفتنة، بأي شكل من الأشكال، نظراً لما تشكله من خطر كبير.. لما تحتويه هذه الخزانات من مواد سهلة الاشتعال".

وارتفع إنتاج ليبيا من النفط إلى أعلى مستوى يومي منذ أكثر من عشر سنوات، بعد أشهر فقط من أزمة سياسية أدت إلى خفض إنتاج البلاد.

ووصل إنتاج النفط الخام والمكثفات بلغ 1.422 مليون برميل الخميس 12 ديسمبر، وفق المؤسسة الوطنية للنفط في منشور على موقع "إكس". ويتجاوز ذلك هدف شركة النفط الحكومية بمقدار 22 ألف برميل، ويُعد في الوقت نفسه أعلى حجم يومي منذ 2013، وفقاً للمؤسسة.

توقف متكرر للإنتاج

وتعطل الإنتاج النفطي الليبي مراراً وسط حالة من الانقسام منذ 2014 بين سلطتين في الغرب والشرق، برزتا جراء الفوضى التي أعقبت سقوط معمر القذافي في 2011.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة "القوة القاهرة" في السابع من أغسطس الماضي، في حقل "الشرارة" النفطي، أحد أكبر مناطق الإنتاج في ليبيا بطاقة نحو 300 ألف برميل يومياً، وفي حقل الفيل النفطي في الثاني من سبتمبر.

وأغلقت الحكومة في ثاني أكبر مدن البلاد حقول النفط، وأوقفت أغلب صادرات الخام في 26 أغسطس، احتجاجاً على تحرك اتخذه المجلس الرئاسي، ومقره طرابلس في الغرب، بإقالة الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي.

وفي 4 أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد والمؤسسة الوطنية للنفط، ومقرها طرابلس، إعادة فتح كل حقول النفط وموانئ التصدير بعد حل النزاع بشأن قيادة المصرف.

تصنيفات

قصص قد تهمك