بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى مع قادة الأجهزة الأمنية، الأحد، جهود حماية الحدود والجبهة الداخلية "في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث"، مشيراً في الوقت ذاته إلى "حرص الدولة على توطين الصناعة لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وبالتالي تخفيض الطلب على العملة الصعبة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير محمد الشناوي، إن السيسي شدد على أن مصر تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية "استناداً للسياسة القائمة على التوازن والاعتدال، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة بأسرها".
وأكد السيسي أن "امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها. مع ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها"، لافتاً إلى "أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على الوطن"، وفق بيان الرئاسة المصرية.
السيسي: مصر مرت بالأصعب
في الملف الاقتصادي، تحدّث الرئيس المصري عن أن الظروف الحالية "برهنت على أن وعي الشعب وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة"، منوهاً بـ"استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر سعياً نحو تحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات أبناء الشعب المصري".
ولفت إلى أن "مصر مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وإننا نسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري".
ونبّه السيسي إلى أن "الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً على طريق الإصلاح في مختلف المجالات، وما زالت هناك بعض السلبيات نعمل بكل إخلاص على إصلاحها لبناء دولة قوية تكون عصية أمام أي معتدي".
جاء ذلك جلال لقاءين منفصلين بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، مع عدد من قادة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية المختلفة، ثم لقاء مع عدد من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات.
وتناول لقاء السيسي مع الأجهزة الأمنية، تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري.
واستعرض كذلك "الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية في حماية الحدود والجبهة الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث".
وفي لقائه مع الإعلاميين، تناول السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في غزة وجهود مصر للتوصل إلى "اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون عراقيل".
كما تناول اللقاء التطورات في كل من سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال واليمن، والجهود المصرية لتسوية تلك الأزمات، بالإضافة إلى الأمن المائي باعتباره "أولوية قصوى لمصر ومسألة وجود".