قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن رئيس الموساد ديفيد برنياع يحاول دفع الحكومة الإسرائيلية للتركيز على مهاجمة إيران، لكبح الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن، بعد فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون، وأصاب 14 إسرائيلياً السبت، وعدم إحراز الضربات الجوية لأي نتائج في اتجاه وقف الهجمات.
وذكرت الصحيفة أن موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يتعارض مع موقف برنياع، إذ يفضلان تركيز الهجمات على الحوثيين بدلاً من إيران.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن برنياع أثار هذا الخيار خلال سلسلة من النقاشات بشأن غياب أي نتائج ملحوظة للضربات الثلاث التي وجهتها إسرائيل للحوثيين في اليمن لكبح هجماتهم على إسرائيل.
وقال التقرير إن رئيس الموساد يعتقد أن ضرب إيران التي تدعم الجماعة بالتمويل والتسليح، "سيكون أكثر فعالية".
وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن برنياع أبلغ المسؤولين الأمنيين بأنهم بحاجة إلى "مواجهة إيران مباشرة. إذا هاجمنا الحوثيين فقط، فليس مؤكداً أننا سنستطيع إيقافهم".
ولم تؤكد أي جهة رسمية هذه التقارير التي تتناقلها الصحف الإسرائيلية عن مصادر مجهولة.
نتنياهو: إيران قضية أخرى
وعارض نتنياهو وفقاً للقناة 13 تقييم برنياع، وخلص بدلاً من ذلك، إلى أن "إيران قضية أخرى، وسوف يتم التعامل معها في الوقت الملائم".
وذكرت القناة أن تقييم نتنياهو حظي بموافقة كبار قيادات المؤسسات الأمنية.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أطلق الحوثيون 5 صواريخ بالستية و5 مسيرات على الأقل تجاه إسرائيل.
وأطلق الحوثيون السبت، صاروخ "فلسطين 2"، والذي اخترق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، ما أسفر عن إصابة 14 إسرائيلياً.
وأشار تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى أن عدة صواريخ اعتراضية فشلت جميعها في إسقاط الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي بعد انطلاق صفارات الإنذار.
وتعهد نتنياهو الأربعاء، خلال الاحتفال بعيد الحانوكا (عيد الأنوار اليهودي)، بأن يواجه الحوثيون "نفس المصير الذي واجه أعداء إسرائيل في المنطقة"، وفق قوله.
وفي تلميح لزيادة وتيرة الضربات على الحوثيين، قال رئيس سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار الأربعاء، إن سلاح الجو جاهز للعمل بقوة أينما طلب منه ذلك".
وتابع: "ضربنا الحوثيين 3 مرات وسنواصل زيادة الوتيرة والكثافة في الهجمات بالقدر المطلوب".
تحديات عملياتية لبعد إسرائيل عن اليمن
وقالت "تايمز أوف إسرائيل"، إنه فيما يستعد عدد من المسؤولين لتوجيه "ضربة كبيرة" للحوثيين، إلا أن موقع "واي نت" ذكر الأربعاء، إن هناك "أمل ضئيل" في الحكومة بأن يؤدي أي هجوم كهذا، لوقف الضربات الصاروخية والمسيرات.
وشنت إسرائيل 3 ضربات ضد الحوثيين، وتعهدت بمواصلة هجماتها، ولكن هذه الضربات لم تحرز أي نتائج في وقف الهجمات.
وقال محللون إن المسافة بين إسرائيل واليمن تشكل "تحديات عملياتية"، يمكن التغلب عليها بمساعدة الولايات المتحدة أو القوى الغربية الأخرى.
تل أبيب بانتظار ترمب
وذكر "واي نت" أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا خططاً لتصعيد الهجمات مع نظرائهم الأميركيين، والذين أبدوا موافقتهم على ذلك.
ولكن الموقع نقل عن مصدر لم يسمه، أن "إسرائيل ستكون قادرة على تكثيف هجماتها إلى المستوى المطلوب لهزيمة الحوثيين، فقط حين يعتلي دونالد ترمب سدة البيت الأبيض في 20 يناير".
وقال المصدر: "الحوثيون سيدفعون ثمناً باهظاً، وسيكون هناك تصعيد للهجمات الإسرائيلية، ولكن هذا سيكون لا شيء مقارنة بما سيحدث ما إن يتولى ترمب السلطة. الأميركيون يخططون لفرض حظر عليهم وعقوبات".
ووفقاً للتقرير فإن إسرائيل ترى الحوثيين كـ"عقبة يصعب تخطيها".