FBI: منفذ هجوم نيو أورليانز مواطن أميركي وعثرنا على راية "داعش" في سيارته

المشتبه به خدم في الجيش الأميركي.. والسلطات تبحث عن شركاء آخرين له

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الشرطة الأميركية في موقع  عملية الدهس بمدينة نيو أورليانز الأميركية. 1 يناير 2025 - Reuters
قوات الشرطة الأميركية في موقع عملية الدهس بمدينة نيو أورليانز الأميركية. 1 يناير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI، الأربعاء، إن منفذ عملية الدهس، التي قتلت 15 شخصاً على الأقل، في نيو أورليانز، أكبر مدن ولاية لويزيانا، "مواطن أميركي"، مشيراً إلى العثور على راية تنظيم "داعش" داخل سيارته.

وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، أنه لا يزال يحقق في هذا الهجوم، لتحديد "الارتباطات والانتماءات المحتملة للمهاجم مع التنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنه تم تحديد المشتبه به على أنه شمس الدين جبار البالغ من العمر 42 عاماً، وهو مواطن أميركي من ولاية تكساس.

وذكر المكتب أن منفذ الهجوم كان يقود سيارة "يبدو أنها كانت مستأجرة، ونحن نعمل على معرفة كيف حصل عليها".

وتم العثور كذلك على أسلحة وعبوة ناسفة محتملة داخل السيارة، كما تم العثور على عبوات ناسفة أخرى محتملة في الحي الفرنسي في نيو أورليانز.

ويعمل خبراء القنابل التابعون لمكتب التحقيقات الفيدرالي مع قوات إنفاذ القانون لتحديد "ما إذا كانت أي من هذه الأجهزة قابلة للاستخدام، كما سيعملون على جعلها آمنة"، وفقاً للبيان.

وذكر البيان، أن شمس الدين جبار قتلته قوات الشرطة خلال تبادل لإطلاق النار في أعقاب الهجوم وذلك حوالي الساعة 3:15 صباحاً في منطقة تعج بالمحتفلين بالعام الجديد.

"شمس الدين جبار عسكري أميركي سابق"

وقال مسؤولون في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إن شمس الدين جبار كان من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، وعمل لاحقاً في مجال العقارات.

ويعتقد مسؤولون فيدراليون وآخرون من إنفاذ القانون في نيو أورليانز، أن جبار لم يتصرف بمفرده، مشيرين إلى أنهم يبحثون عن شركاء له.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، في وقت سابق الأربعاء، أن FBI يحقق في عملية الدهس باعتبارها "عملاً إرهابياً"، مضيفاً أنه وجّه فريقه لـ"ضمان توفر جميع الموارد اللازمة بينما تعمل وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والولائية والمحلية بجدية للوصول إلى حقيقة ما حدث في أسرع وقت ممكن، وضمان عدم وجود أي تهديدات متبقية من أي نوع".

وشهدت نيو أورليانز عملية دهس خلال الاحتفال بالسنة الجديدة، بعدما صدمت سيارة حشداً كبيراً عمداً في حوالي الساعة 3:15 صباحاً بالتوقيت المحلي، ما تسبب في قتل 15 أشخاص على الأقل وإصابة قرابة 30 آخرين، بحسب شبكة ABCNEWS.

وأطلق السائق النار على الشرطة، وأصاب اثنين من أفرادها بعدما صدمت مركبته الحشد، لترد عليه قوات الشرطة وترديه في المكان.

تضارب في التصريحات

وتضاربت التصريحات الأميركية قبل البيان الأخير لمكتب التحقيقات الفيدرالي، إذ قالت المسؤولة عن المكتب الميداني لـFBI في نيو أورلينز أليتا دنكان في وقت سابق، إن "هذا ليس حدثاً إرهابياً"، ولكن بياناً لاحقاً للمكتب، وتصريحات لبايدن، أشارت إلى أنه يجرى تحقيق باعتبار عملية الدهس "عملاً إرهابياً".

وفي تعليقه على الواقعة، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب: "عندما قلت إن المجرمين القادمين (من الخارج) أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في بلدنا، عارض هذا البيان الديمقراطيون ووسائل الإعلام الكاذبة باستمرار، لكن تبين أن ذلك صحيح".

وزعم ترمب أن "معدل الجريمة في بلدنا عند مستوى غير مسبوق"، مضيفاً أن إدارته "ستدعم مدينة نيو أورليانز بشكل كامل أثناء التحقيق والتعافي من هذا العمل الشرير".

وشهدت نيو أورليانز حوادث إطلاق نار وصدم مركبات لحشود في احتفالات سابقة.

ففي نوفمبر 2024، ذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصين لقيا حتفهما وأصيب 10 آخرون في حادثي إطلاق نار منفصلين خلال احتفال بالمدينة حضره الآلاف.

وفي فبراير 2017، صدمت شاحنة صغيرة يقودها رجل، قالت الشرطة إنه كان ثملاً للغاية على ما يبدو، حشداً من المتفرجين الذين كانوا يشاهدون العرض الرئيسي لمهرجان في نيو أورليانز، مما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك