"ضربة قوية".. مخاوف أوروبية من انسحاب ترمب المحتمل من اتفاق باريس للمناخ

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلقي كلمة في منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا. 7 يناير 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يلقي كلمة في منتجع مار إيه لاجو في بالم بيتش بولاية فلوريدا. 7 يناير 2025 - Reuters
بروكسل-رويترز

حذر مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بتغير المناخ فوبكه هوكسترا، من أن الجهود العالمية لمكافحة الاحتباس الحراري، ستتلقى "ضربة قوية"، إذا قرر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الانسحاب مجدداً من اتفاق باريس للمناخ.

وقالت مصادر في فريق ترمب الانتقالي إن الفريق يعد أوامر تنفيذية لانسحاب الولايات المتحدة، ثاني أكبر مَصدر للتلوث في العالم حالياً بعد الصين، من المعاهدة العالمية الرئيسية بشأن تغير المناخ.

وذكر هوكسترا في مقابلة مع رويترز: "إذا حدث ذلك، فسيوجه ضربة قوية للدبلوماسية المناخية الدولية".

وأضاف أن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس مجدداً سيتطلب من الدول الأخرى "تكثيف جهودها في مجال دبلوماسية المناخ".

وبشأن محادثات المناخ التي تجريها الأمم المتحدة، قال هوكسترا: "لا يوجد بديل عنها لضمان مساهمة الجميع في نهاية المطاف، لأن تغير المناخ لا يميز بين أحد. إنه حقاً مشكلة يتعين على العالم أن يتعاون لحلها".

"دور محوري"

واتفاقية باريس هي نقطة انطلاق مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ والتي تناقش فيها ما يقرب من 200 دولة خطوات الحد من الانبعاثات وتمويل مثل هذه الجهود.

ولعبت الولايات المتحدة دوراً محورياً في المحادثات، بما في ذلك من خلال العمل مع الصين - أكبر ملوث في العالم وثاني أكبر اقتصاد - لوضع الأساس للصفقات المناخية العالمية الأخيرة.

ومن المتوقع حدوث تحول في عهد ترمب، الذي يعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

ووصف الرئيس المنتخب تغير المناخ بأنه "خدعة"، وانسحب من اتفاقية باريس خلال ولايته الأولى (2017 إلى 2021). والشهر الماضي، حذر ترمب الاتحاد الأوروبي من أنه يجب عليه شراء المزيد من النفط والغاز الأميركي أو مواجهة التعريفات الجمركية.

وقال هوكسترا إن الاتحاد الأوروبي سوف "يتعاون بشكل بناء" مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن قضايا بما في ذلك تغير المناخ. وقال إن المفوضية تتواصل مع جهات سياسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك الجهات غير الحكومية.

وأضاف: "إن التأكد من أن أصدقائنا الأميركيين، قدر الإمكان، سيبقون معنا ويعملون على هذا الأمر معنا، هو بوضوح شيء سأسعى جاهداً لتحقيقه".

ولكن حتى مع مواجهة بروكسل لضغوط لتكثيف قيادتها للمناخ لملء الفراغ المحتمل في الولايات المتحدة، من المقرر أن يفوت الاتحاد الأوروبي الموعد النهائي في فبراير، لجميع البلدان لإرسال خطط مناخية وطنية جديدة إلى الأمم المتحدة. ونشرت إدارة بايدن المنتهية ولايتها بالفعل مساهمة الولايات المتحدة.

وأشار هوكسترا إلى أن توقيتات الدورة السياسية للاتحاد الأوروبي لا تتوافق مع الموعد النهائي للأمم المتحدة، لكن أوروبا ستكون جاهزة لخطتها المناخية لعام 2035 بحلول قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة هذا العام في نوفمبر، في بيليم بالبرازيل.

تصنيفات

قصص قد تهمك