بايدن: مفاوضات غزة ستستمر.. وعملنا كفريق واحد مع ترمب من أجل الاتفاق

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن، محاطاً بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. البيت الأبيض. 15 يناير 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن، محاطاً بنائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، خلال الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. البيت الأبيض. 15 يناير 2025 - Reuters
دبي -الشرق

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مشيداً بـ"الدبلوماسية الأميركية"، ومشيراً إلى أن إدارته عملت مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب كفريق واحد من أجل التوصل للاتفاق.

وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض عقب إعلان الاتفاق، وخلفه نائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، إن "الاتفاق صيغ خلال إدارتي لكن إدارة ترمب ستنفذ شروطه"، مضيفاً: "في الأيام القليلة الماضية، كنا نتحدث كفريق واحد. بينما أستعد لمغادرة منصبي، فإن أصدقائنا أقوياء، وأعداؤنا ضعفاء، وهناك فرص حقيقية لمستقبل جديد".

وأفاد بأنه خلال الاتفاق الذي يتضمن 3 مراحل ووقفاً لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في مرحلته الأولى، "ستتفاوض" إسرائيل خلال المرحلة الأولى على "الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي ستتضمن نهاية دائمة للحرب. دعوني أقولها مرة أخرى، نهاية دائمة للحرب".

وأضاف: "هناك تفاصيل يجب التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية. لكن الخطة تقول إنه في حال استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سوف يستمر طالما استمرت المفاوضات"، كما وصف هذه المفاوضات بأنها كانت "الأصعب".

وتابع: "بنود هذا الاتفاق هو ما سبق أن عرضته بالتفصيل في مايو الماضي، والتي تبنتها دول العالم وأيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة".

"مستقبل جيد ينتظر لبنان وسوريا"

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، عن "رضاه للغاية عن هذا اليوم، من أجل إسرائيل والعائلات التي تنتظر، ومن أجل الأبرياء في غزة، الذين عانوا من دمار لا يمكن تصوره بسبب الحرب".

واعتبر بايدن أن "مستقبلاً جيداً ينتظر لبنان وسوريا"، لافتاً إلى أنه "تم إضعاف حزب الله بشكل ملحوظ، ودُمرت قيادته"، كما أشار إلى أنه تم انتخاب رئيس جديد للبنان "غير مدين بالفضل لحزب الله. ويمكنه أن يبدأ فصلاً جديداً للشعب اللبناني".

وفي سؤال بشأن ما إذا كان هذا الاتفاق هو ثمار جهود فريق ترمب، رد بايدن: "هل هذه مزحة؟".

وفي بيان سبق الكلمة، قال بايدن، إن هذا الاتفاق "سيوقف القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها المدنيين الفلسطينيين، ويعيد لم شمل المحتجزين مع أسرهم بعد أكثر من 15 شهراً".

واعتبر أن الاتفاق "ليس نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها (حماس)، وتغير المعادلة الإقليمية بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل نتيجة للدبلوماسية الأميركية المثابرة والدؤوبة".

وأشار إلى أن "الوقت قد حان منذ فترة طويلة لإنهاء القتال، وبدء العمل على بناء السلام والأمن".

ترمب: سنواصل الترويج للسلام "عبر القوة"

وكان ترمب أعلن، في وقت سابق الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه سيواصل "البناء" على هذا الاتفاق من أجل "توسيع اتفاقات أبراهام"، و"الترويج" لما أسماه "السلام عبر القوة" في المنطقة.

ووصف ترمب في منشور على منصته Truth Social، الاتفاق بـ"الملحمي"، معتبراً أنه "لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر"، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الأميركية التي جرت في نوفمبر الماضي على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وأعرب ترمب عن سعادته لـ"عودة المحتجزين الأميركيين والإسرائيليين إلى ديارهم ليجتمعوا مع عائلاتهم وأحبائهم"، مضيفاً أن فريقه للأمن القومي سيواصل من خلال جهود مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، العمل عن كثب مع إسرائيل والحلفاء للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى مكاناً يهدد إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب، أنه سيواصل "الترويج للسلام عبر القوة في المنطقة، فيما سنبني على زخم وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق اتفاقيات أبراهام التاريخية"، في إشارة إلى اتفاقات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية خلال ولايته الرئاسية الأولى.

واعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أنه "حقق الكثير" قبل عودته إلى البيت الأبيض المقررة في 20 يناير المقبل، مضيفاً: "تخيلوا فقط كل الأشياء الرائعة التي ستحدث عندما أعود إلى البيت الأبيض، وتصبح إدارتي مكتملة تماماً، حتى تتمكن من تحقيق المزيد من الانتصارات للولايات المتحدة".

وعمل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، بريت ماكجورك معاً خلال الأيام الماضية في الدوحة، لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن المحتجزين لدى "حماس".

وكان يُنظر على نطاق واسع إلى تنصيب ترمب المقرر في 20 يناير الجاري على أنه موعد نهائي للتوصل لاتفاق، إذ حذّر الرئيس المنتخب عدة مرات من أن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" في الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن المحتجزين بحلول موعد تنصيبه، كما ضغط بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق قبل مغادرته المنصب.

تصنيفات