تقديرات استخباراتية أميركية: "حماس" جندت نحو 15 ألف مقاتل منذ بداية حرب غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قبيل إطلاق سراح دفعة من المحتجزين الإسرائيليين في وسط مدينة غزة. 19 يناير 2025 - Reuters
عناصر من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" قبيل إطلاق سراح دفعة من المحتجزين الإسرائيليين في وسط مدينة غزة. 19 يناير 2025 - Reuters
نيويورك -رويترز

جنّدت حركة "حماس" الفلسطينية ما بين 10 و15 ألف مقاتل منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، حسبما نقلت "رويترز" عن مصدرين في الكونجرس اطلعا على معلومات استخباراتية أميركية، مما يشير إلى أن "المقاتلين يمكن أن يشكلوا تهديداً مستمراً لإسرائيل".

وتشير المعلومات الاستخباراتية، إلى أن عدداً مشابهاً من مقاتلي "حماس" لقي مصرعه خلال هذه الفترة، وفقاً للمصادر. ولم يتم الإبلاغ عن أحدث التقديرات الرسمية الأميركية من قبل.

وقالت المصادر المطلعة على المعلومات الاستخباراتية، التي كانت جزءاً من سلسلة تحديثات من وكالات الاستخبارات الأميركية في الأسابيع الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إن "حماس"، نجحت في تجنيد أعضاء جدد، لكن العديد منهم شباب وغير مدرّبين ويتم استخدامهم لأغراض أمنية بسيطة.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن، أفاد في 14 يناير الجاري، بأنّ الولايات المتحدة تعتقد أن "حماس" جندت تقريباً نفس عدد المقاتلين، الذين فقدتهم في القطاع الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، محذراً من أن ذلك يشكل "وصفة لتمرد دائم وحرب مستمرة".

وقال بلينكن: "في كل مرة تكمل فيها إسرائيل عملياتها العسكرية وتنسحب، يعيد مقاتلو (حماس) تنظيم صفوفهم، ويظهرون من جديد، لأنه لا يوجد شيء آخر لملء هذا الفراغ".

جهود تجنيد وتدريب متغيرة

في المقابل، قال مسؤول في "حماس" لـ"رويترز" إنه يتحقق من الأطراف المعنية في الحركة. وقال المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، في يوليو الماضي، إن الحركة استطاعت تجنيد الآلاف من المقاتلين الجدد.

وفي الأيام التي تلت وقف إطلاق النار، أظهرت "حماس" أنها متجذرة بعمق في غزة، على الرغم من تعهد إسرائيل بتدمير الجماعة المسلحة.

وأصدر المسؤولون الأميركيون، تحذيرات مماثلة منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفي جلسة استماع بالكونجرس في مارس 2024، قالت مديرة الاستخبارات الوطنية آنذاك، أفريل هاينز، إن حرب غزة سيكون لها "تأثير على الإرهاب لعدة أجيال"، وأن الأزمة قد "حفزت العنف من قبل مجموعة من الجهات الفاعلة حول العالم".

ووفقاً لـ"رويترز"، فإن جمع بيانات دقيقة بشأن "حماس"، "أمر بالغ الصعوبة" بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية القابلة للتحقق من داخل غزة، ولأن جهود التجنيد والتدريب التي تقوم بها الجماعة "متغيرة".

لكن الأرقام الرسمية الأميركية تظهر أن "حماس" كان لديها ما بين 20 و25 ألف مقاتل قبل 7 أكتوبر 2023، فيما قال مسؤول في "حماس" لصحيفة "فاينانشيال تايمز" بالتزامن مع استعدادات إسرائيل للاجتياح البري في غزة في أكتوبر 2023، إن الحركة تستعد، آنذاك، لمواجهة إسرائيل بـ40 ألف مقاتل.

وعند سؤاله الأربعاء عن تعليقات بلينكن، أقر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بجهود "حماس" في التجنيد لكنه قلل من التهديد.

وقال دانون: "نحن نعلم أن (حماس) تجند الشباب، لكن حتى لو جندوا شباباً، فإنهم لا يملكون الأسلحة أو مرافق التدريب. لذا، نعم، يمكنك تحريض هؤلاء الشباب ضد إسرائيل، لكنهم لا يمكنهم أن يصبحوا (إرهابيين)، لأنه لا يمكنك تزويدهم بالأسلحة أو الصواريخ"، بحسب تعبيره.

أضرار جسيمة

وفي خطاب استقالته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إن "حماس" تعرضت لأضرار جسيمة، وإن معظم قادة الجماعة العسكريين لقوا حتفهم. 

لكنه قال إن الحركة "لم يتم القضاء عليها"، وإن القوات الإسرائيلية ستواصل القتال لتفكيك "حماس" بشكل أكبر.

وتعد إحدى أكثر القضايا صعوبة في التفاوض بشأن المراحل التالية في أعقاب وقف غطلاق النار، هو مسألة حكم غزة ما بعد الحرب. يقول بعض المسؤولين الإسرائيليين إنهم لن يقبلوا بقاء "حماس" في السلطة. حتى الآن، لم تتراجع "حماس" عن موقفها.

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب، مايك والتز، الأحد، إن "حماس"، "لن تحكم غزة أبداً وإذا نكثت بالاتفاق، فإن واشنطن ستدعم إسرائيل في القيام بما يجب القيام به".

تصنيفات

قصص قد تهمك