الفلسطينيون يرفضون مقترح ترمب بترحيل أهل غزة إلى الأردن ومصر

مسؤولون في "السلطة" و"الفصائل": الشعب سيقاوم كل محاولات التهجير

time reading iconدقائق القراءة - 4
خيام النازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة على طول الحدود مع مصر. 11 مارس 2024 - Reuters
خيام النازحين الفلسطينيين في رفح جنوبي قطاع غزة على طول الحدود مع مصر. 11 مارس 2024 - Reuters
رام الله-محمد دراغمة

أجمع الفلسطينيون ليس فقط على رفض مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بنقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وإنما رفض حتى مناقشته.

وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية والفصائل لـ"الشرق"، إن الاقتراح الأميركي ليس فقط غير مقبول، وإنما سيقاومه الشعب الفلسطيني كما قاوم كل محاولات التهجير والتشريد السابقة.

الفريق جبريل رجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" وهي الحركة التي تقود السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية قال لـ"الشرق"، إن "تهجير أهالي غزة يمثل سياسة قادة اليمين الفاشي في إسرائيل مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وأن على الرئيس الأميركي ألّا يكون جزءاً منها".

وأضاف: "على ترمب ألّا يكون شريكاً للاحتلال الإسرائيلي في عملية التطهير العرقي التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن يحمي إسرائيل من الفاشيين الجدد بوقف كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني".

وقال رجوب إن "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي مصدر الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وارتداداته على السلم العالمي".

وأوضح رجوب أن "أهل غزة لم يغادروا أرض وطنهم وهم يتعرضون للقصف والقتل والتدمير، فقد تعرض 10 في المئة من سكان القطاع للاستشهاد والإصابة والاعتقال في هذه الحرب، وتعرضت 70 في المئة من بيوتهم وممتلكاتهم للدمار دون أن يخطر في بالهم الرحيل عن أرض وطنهم". 

"حماس": سنضع خطة لمقاومة اقتراح ترمب

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم لـ"الشرق"، رداً على تصريحات ترمب، إن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة تحمّل الموت والدمار على مدار 15 شهراً في أكبر جريمة تعرفها البشرية في القرن الحادي والعشرين، على ألّا يغادر أرضه ووطنه"، مؤكداً: "لذلك لن يقبل بأي عروض أو حلول، حتى لو كانت ظاهرها نوايا حسنة تحت عنوان إعادة الإعمار".

وأضاف: "شعبنا كما أفشل على مدار عقود كل خطط التهجير والوطن البديل سيفشل كذلك مثل هذه المشاريع، ونؤكد أن شعبنا وكل محبيه قادر على إعادة بناء غزة وأجمل مما كانت بشرط رفع الحصار عن القطاع".

وقال مسؤول في حركة حماس لـ"الشرق"، إن "الحركة التي تُدير قطاع غزة ليس فقط ترفض الاقتراح الأميركي، وإنما ستضع خطة لمقاومته بالتنسيق مع كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني".

وأضاف: "الاقتراح خطير ويضع سياسة اليمين الفاشي الإسرائيلي على الأجندة السياسية تمهيداً لتهجير ليس فقط سكان قطاع غزة، وإنما بعد ذلك أيضاً سكان الضفة الغربية، لذلك سنبدأ منذ اللحظة إشراك مختلف قوى وفئات شعبنا في مواجهته".

"الجهاد" تدعو إلى رفض خطة الرئيس الأميركي 

من جانبها، أدانت حركة الجهاد في فلسطين بأشد العبارات تصريحات ترمب، مشيرة إلى أنها "تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف، واستمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه".

وقالت في بيان صحافي إن تصريحات الرئيس الأميركي "تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه".

ودعت الحركة "كل الدول إلى رفض خطة ترمب، وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية"، مشيرة إلى "أن شعبنا، بصموده ومقاومته، سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة".

تصنيفات

قصص قد تهمك