سلّمت "حماس"، السبت، ثلاثة محتجزين إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن الدفعة الرابعة في إطار المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، فيما أطلقت تل أبيب سراح 183 أسيراً فلسطينياً من سجونها، كما تم فتح معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع الفلسطيني للسماح بنقل عدد من المرضى والحالات الحرجة لتلقي العلاج في مصر.
وقال الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في بيان مشترك إنهما تسلَّما 3 محتجزين من الصليب الأحمر الدولي بعدما تَسلمهم من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وهم "عوفر كالدرون، وياردن بيباس، وكيث سيجال".
وأضاف البيان أن المحتجزين الثلاثة خضعوا للفحوص الطبية. وتم إطلاق سراح عوفر كالدرون (يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً)، وياردن بيباس، من خان يونس، وكيث سيجال (يحمل الجنسية الأميركية أيضاً)، من ميناء غزة.
وكانت سيارات تابعة للصليب الأحمر تسلمت المحتجزين الثلاث من "كتائب القسام"، وسط حراسة مشددة من عناصرها، وبحضور أعداد من الفلسطينيين.
وفي وقت لاحق السبت، أفرجت إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتضم الدفعة الثانية، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، 183 أسيراً، من بينهم 18 أسيراً من ذوي المؤبدات، و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
اتفاق غزة
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية التي حولت أغلب مناطق القطاع إلى ركام.
ونصَّ الاتفاق على 3 مراحل، على أن تمتد المرحلة الأولى 42 يوماً، يُطلق خلالها نحو 33 إسرائيلياً (أحياء وأموات) محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
فيما أُطلق، حتى الآن، سراح 13 إسرائيلياً، بالإضافة إلى 5 تايلنديين (غير محسوبين ضمن اتفاق غزة)، مقابل نحو 400 فلسطيني.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بحلول، الثلاثاء، بشأن التفاهمات الخاصة بإطلاق سراح أكثر من 60 محتجزاً متبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن المتوقع أن يشهد، السبت، عبور أول مجموعة من الفلسطينيين من غزة إلى مصر عبر معبر رفح.
وسيُفتح المعبر في البداية أمام نحو 100 مصاب، إلى جانب مرافقين لهم، مع السماح بمرور 100 آخرين، معظمهم من الطلبة، لأسباب إنسانية على الأرجح.