ترمب يأمر برفع السرية عن وثائق التحقيق في "التدخل الروسي" بالانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
صحفي يتابع كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة قبل مغادرة منصبه من داخل قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض - AFP
صحفي يتابع كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة قبل مغادرة منصبه من داخل قاعة المؤتمرات الصحفية في البيت الأبيض - AFP
واشنطن-الشرق

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، برفع السرية "بأقصى حد ممكن" عن الوثائق المتعلقة بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في "التدخل الروسي" بالانتخابات الأميريكية، قبل ساعات من ترك منصبه.

وقال ترمب، في مذكرة موجهة إلى المدعي العام الأميركي ومديري وكالة الاستخبارات الوطنية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، "بموجب السلطة المخولة لي بصفتي رئيساً بموجب دستور وقوانين الولايات المتحدة الأميركية، أوعز برفع السرية والنشر لوثائق (تحقيق إعصار تبادل إطلاق النار) Crossfire Hurricane Investigation"، وهو الاسم الكودي لتحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في التدخل الروسي  بالانتخابات الأميركية.

وأضاف الرئيس الأميركي، حسبما ورد في بيان للبيت الأبيض، حصلت "الشرق" على نسخة منه، "بناءً على طلبي، في 30 ديسمبر 2020، زودت وزارة العدل البيت الأبيض بملف من المواد المتعلقة بتحقيق (إعصار تبادل إطلاق النار)، الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي". 

وتابع: "ظلت أجزاء من الوثائق في الملف سرية ولم يتم الكشف عنها للكونغرس أو الجمهور. لقد طلبت المستندات حتى يمكن إجراء مراجعة رفع السرية، ومن ثم يمكنني تحديد إلى أي مدى ينبغي نشر المواد الموجودة في الملف بشكل غير سري".

وتابع: "لقد قررت أنه يجب رفع السرية عن المواد الموجودة في هذا الملف إلى أقصى حد ممكن".

إن "إعصار تبادل إطلاق النار" Crossfire Hurricane، هو الاسم  الكودي لتحقيق مكافحة التجسس الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي في الفترة من 31 يوليو 2016 إلى 17 مايو 2017 حول الروابط بين شركاء لترمب ومسؤولين روس و"ما إذا كان أفراد مرتبطون بحملة دونالد ترمب الرئاسية ينسقون عن قصد أو عن غير قصد مع جهود الحكومة الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016".

مُدّعٍ مستقل للتحقيق في "التدخل الروسي"

وفي 2 ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة العدل الأميركية تعيينها مُدّعياً عاماً مستقلاً، للتحقيق فيما إذا كان هناك جرائم أو مخالفات ارتكبت خلال التحقيق الذي أجري بين عامي 2016 و2018، بشأن تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب.

وبموجب هذا التكليف، عيّن وزير العدل السابق بيل بار، المدعي العام جون دورهام للتحقيق في القضية، في خطوة تضمن استمرار التحقيق حتى بعد مغادرة ترمب البيت الأبيض، إذ سيكون صعباً على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن أن تقيل هذا المحقق أو تنهي عمله عند توليها السلطة في 20 يناير المقبل، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس.

وكلّف بار في أبريل 2019 دورهام بالتحقيق مع المسؤولين عن "التحقيق الروسي"، بمن فيهم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جيمس كومي، والمُدّعي العام المستقل السابق روبرت مولر.

وكان بار عيّن دورهام محققاً عدلياً مستقلاً في 19 أكتوبر الماضي، ولكنه أبقى هذا القرار طيّ الكتمان كي لا يؤثر في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من نوفمبر الماضي، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وبعد عامين، فشل تحقيق مولر في إثبات حصول أي تواطؤ بين فريق حملة ترمب وروسيا. لكن التحقيق أظهر أن مقربين من ترمب أجروا اتصالات عدة مع وسطاء روس، وأن موسكو تدخلت في الحملة الرئاسية بقصد ترجيح كفة المرشح الجمهوري.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات

قصص قد تهمك