![وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يستقل طائرة في مطار (لاس أميريكاس الدول) في سانتو دومينجو عاصمة جمهورية الدومينيكان. 6 فبراير 2025 - REUTERS](https://assets-news.asharq.com/images/articles/416x312/4-3/toFkrgwGCi_1739425799.jpg)
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الوزير ماركو روبيو سيبدأ جولة تضم ألمانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات، من 13 إلى 18 فبراير، لبحث تعزيز التعاون الإقليمي، والمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل المحتجزين والأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان، إن روبيو سيسافر إلى ميونيخ في 13 فبراير، للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث "سيناقش مجموعة من أولويات الولايات المتحدة مع الشركاء الدوليين". وأشارت المتحدثة إلى أنه أثناء تواجده في ميونيخ، سيشارك روبيو أيضاً في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع.
وسيواصل روبيو جولته الدبلوماسية بزيارة كل من إسرائيل والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة من 15 إلى 18 فبراير.
ولفت البيان إلى أن لقاءات وزير الخارجية الأميركي مع كبار المسؤولين "ستعزز المصالح الأميركية في تشجيع التعاون الإقليمي والاستقرار والسلام".
وذكر البيان أن الرحلة ستركز على إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين وجميع المحتجزين الآخرين لدى حركة "حماس"، والتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومكافحة ما وصفه بـ"الأنشطة المزعزعة للاستقرار، التي يقوم بها النظام الإيراني ووكلائه".
ويتوقع حلفاء الولايات المتحدة أن تقدم الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية طال انتظارها، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وذكرت المصادر أن المبعوث الخاص لترمب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، سيعرض الخطوط العريضة للخطة أمام الحلفاء، ولم تحدد المصادر مدى تفصيل المناقشات أو الصيغة التي ستتخذها.
والأسبوع الماضي، أفادت مصادر لـ"الشرق" بأن وزير الخارجية الأميركي يعتزم القيام بأول زيارة إلى الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه، في منتصف شهر فبراير الحالي، وذلك عقب مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن.
خطة ترمب بشأن غزة
وتأتي زيارة روبيو إلى منطقة الشرق الأوسط وسط موجة غضب عربي أثارتها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن قطاع غزة، التي أعلنها أثناء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، عندما اقترح أن تسيطر الولايات المتحدة على القطاع، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
ودافع روبيو، عن مقترح الرئيس ترمب بشأن غزة، معتبراً أنه "المخطط الوحيد المتاح"، قائلاً إن "على الحلفاء تقديم بديل إذا كانت لديهم خطة أفضل". وجدد روبيو التهديدات لحركة حماس "إذا لم تلتزم بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل"، بعد إعلانها تأجيل إطلاق سراحهم.
ولاقت خطة ترمب، التي أعلنها الثلاثاء، بشأن تولي الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهراً، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع إعادة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة، انتقادات فورية في الشرق الأوسط وخارجه.
وفي ما يتعلق بتهديد الرئيس الأميركي بـ"فتح أبواب الجحيم" حال لم تسلم "حماس" المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر السبت: قال روبيو إن "ترمب سئم من عملية الإفراج التدريجي عن المحتجزين في غزة"، زاعماً أن "حماس خرقت اتفاق غزة".
وكانت حركة "حماس" أعلنت، الاثنين، تأجيل تسليم دفعة المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لـ"عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعودة إلى "القتال المكثف" حال عدم إطلاق "حماس" لسراح المحتجزين بحلول ظهر السبت المقبل.