بيروت/ دبي-عماد عاصيالشرق
أشعل محتجون النار في إطارات سيارات أمام مدخل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الخميس، احتجاجاً على عدم السماح بهبوط طائرة إيرانية تقل لبنانيين كانوا في زيارة إلى طهران.
كما قطع مناصرون لـ "حزب الله" طريق المطار، وعدة شوارع رئيسية في بيروت، فيما عملت قوات الجيش اللبناني على فتح الطرقات بعد مواجهات مع المحتجين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن المحتجين أمام مدخل المطار تراجعوا قليلاً في وقت لاحق، مع بقائهم على الطرق المؤدية إلى المطار، مطالبين بالعدول عن القرار والسماح لطائرة شركة (ماهان إير) بالهبوط في المطار.
وأضافت أن المحتجين رفعوا شعارات مؤيدة للأمين العام السابق لجماعة "حزب الله"، حسن نصر الله، وأن الاحتجاجات تسببت في ازدحام شديد، في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي.
وكانت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، أعلنت في بيان، عن اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لضمان سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي، والأجواء اللبنانية، بما يشمل الركاب والطائرات والمطار، وذلك بالتنسيق مع جهاز أمن المطار.
وأوضحت المديرية أن "هذه التدابير تتماشى مع المعايير الدولية والمواثيق المعتمدة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، والمطبقة في المطارات المدنية حول العالم، وفقاً للقوانين والأنظمة اللبنانية النافذة".
وأضاف البيان أن "تطبيق الإجراءات الجديدة يتطلب بعض الوقت من قبل بعض شركات الطيران، مما استدعى إعادة جدولة مؤقتة لبعض الرحلات القادمة إلى لبنان، ومن بينها الرحلات الآتية من إيران، وذلك حتى 18 فبراير 2025".
وأكدت المديرية أنه تم إبلاغ جميع الشركات المعنية مسبقاً بهذه التعديلات، لضمان إبلاغ المسافرين وتجنب أي التباسات، مع منحهم الفرصة لتعديل حجوزاتهم إذا دعت الحاجة إلى السفر قبل التاريخ المحدد.
كما أشار البيان إلى أن العمل جارٍ حالياً مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحلة استثنائية، لنقل اللبنانيين العالقين في مطار طهران.
"حزب الله" يطالب الحكومة بضمان سيادة لبنان
وأورد بيان لـ"حزب الله"، تصريحات لعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لجماعة "حزب الله"، في البرلمان اللبناني إبراهيم الموسوي، تعليقاً على "أزمة اللبنانيين العالقين في الخارج نتيجة التهديد الإسرائيلي باستهداف الطائرة الإيرانية التي ستقلّهم من إيران".
وقال الموسوي إن "تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل، ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان، وأن يرفعوا الصوت عالياً، ويحملوا الجهات والمؤسسات الدولية المختصة المسؤولية كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات بحق مطار رفيق الحريريّ الدولي".
وأضاف: "اللبنانيون الذين تفاءلوا خيراً بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها، ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار، حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء، وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فوراً وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية".
وتابع: "أدعو المواطنين وكل الغيورين على مصلحة بلدهم وأهلهم إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول".
تصنيفات
