نائب ترمب يلوح بـ"إجراء عسكري" ضد روسيا إذا لم توافق على السلام مع أوكرانيا

فانس: إرسال قوات إلى كييف لا يزال "على الطاولة".. وزعماء أوروبا "يتجاهلون شعوبهم"

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس خلال اجتماع ثنائي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في باريس. 11 فبراير 2025 - Reuters
نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس خلال اجتماع ثنائي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في باريس. 11 فبراير 2025 - Reuters
دبي-الشرق

قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الخميس، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على موسكو، وربما تتخذ إجراءات عسكرية إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا "يضمن استقلال وسيادة كييف على المدى الطويل".

وأضاف فانس في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" إن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، (إذا فشلت موسكو في التفاوض بحسن نية) لا يزال "مطروحاً على الطاولة"، وهو ما بدا أكثر صرامة من وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي اقترح الأربعاء أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات.

وقال إن هناك "أدوات اقتصادية للضغط، وهناك بالطبع أدوات عسكرية للضغط يمكن للولايات المتحدة استخدامها ضد بوتين".

ولفت فانس، الذي كان يتحدث بعد ساعات من تصريح الرئيس ترمب بأنه "سيبدأ التفاوض مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، إلى أن هناك "صفقة ستنهي الأزمة، وستصدم الكثير من الناس".

خطة أوكرانيا

وبشأن اقتطاع الأراضي من أوكرانيا، قال فانس إنه من السابق لأوانه تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى في أيدي روسيا أو الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين تقديمها لكييف. وقال إن هذه التفاصيل لا بد، وأن يتم الاتفاق عليها في محادثات السلام. وقال: "هناك عدد من الصيغ والخطط، لكننا نهتم باستقلال أوكرانيا وسيادتها".

وقال فانس إن إدارة ترمب، تهدف إلى إقناع بوتين بأن روسيا ستحقق على طاولة المفاوضات أكثر مما تحققه في ساحة المعركة.

وعرض فانس إعادة ضبط العلاقة مع روسيا بعد عقد اتفاق بشأن أوكرانيا، قائلاً إن عزلة موسكو الحالية عن الأسواق الغربية جعلتها الشريك الأصغر لبكين. وقال: "ليس من مصلحة بوتين أن يكون الأخ الأصغر في تحالف مع الصين".

وشدد نائب الرئيس الأميركي على أن ترمب قد يغير رأيه اعتماداً على كيفية تطور المفاوضات. وقال: "قد يقول الرئيس ترمب، انظر، نحن لا نريد هذا الشيء، قد لا نحب هذا الشيء، لكننا على استعداد لوضعه على الطاولة مرة أخرى إذا لم يكن الروس شركاء تفاوض جيدين، أو هناك أشياء مهمة جداً للأوكرانيين قد نرغب في إزالتها من الطاولة".

العلاقات مع أوروبا

ومن المقرر أن يلقي فانس كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن، الجمعة، وهو تجمع لقادة العالم لمناقشة التهديدات المشتركة. وقال إنه ينوي إخبار الزعماء الأوروبيين بأنهم "يخنقون حرية التعبير والديمقراطية بعدم العمل مع الأحزاب الشعبوية".

ويأمل المسؤولون الأوروبيون الذين يتنافسون لتأمين اجتماعات ثنائية مع فانس أن تؤدي الزيارة الأولى رفيعة المستوى لمسؤول بإدارة ترمب إلى بدء مستوى جديد من التعاون مع الولايات المتحدة والحصول على تفاصيل عن الخطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ولكن بدلاً من ذلك، قال فانس إنه سيخبر القادة أن أوروبا يجب أن تحتضن صعود السياسة المناهضة للمؤسسات، ووقف الهجرة الجماعية والحد من السياسات التقدمية. وقال إنه سيدعو إلى عودة القيم التقليدية وإنهاء جرائم المهاجرين.

وقال فانس: "إن الأمر يتعلق حقاً بالرقابة والهجرة، والخوف الذي يشعر به الرئيس ترمب وأنا، من أن الزعماء الأوروبيين مرعوبون نوعاً ما من شعوبهم".

وأضاف أنه سيحث الساسة الألمان على "العمل مع جميع الأحزاب بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف والمعادي للهجرة.

وفي حديثه عن السياسة الأوروبية، هاجم فانس السياسيين الرئيسيين في القارة، قائلاً إنهم يستخدمون مفردات على الطراز السوفييتي مثل التضليل أو المعلومات الخاطئة لرفض وجهات النظر التي يختلفون معها. وقال فانس إن التدخل الروسي في الديمقراطية الغربية "مبالغ فيه في الولايات المتحدة وأوروبا". وقال إن رفض الحد من الهجرة يشكل تهديداً أكبر بكثير للديمقراطية من تدخل موسكو في الانتخابات.

تدخلات ماسك

وقال فانس "إذا كان من الممكن إسقاط مجتمعك الديمقراطي من خلال إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي بقيمة 200 ألف دولار، فعليك أن تفكر بجدية في مدى قوة قبضتك أو مدى قوة فهمك لإرادة الشعب بالفعل".

واعتبر أن إبعاد الأحزاب اليمينية المتطرفة التي تشن حملات ضد الهجرة عن الائتلافات الحكومية "يحد من إرادة الشعب، الذي طالب مراراً وتكراراً بمزيد من الرقابة على الحدود"، وفق قوله.

وقال: "أعتقد، للأسف، أن إرادة الناخبين تم تجاهلها من قبل الكثير من أصدقائنا الأوروبيين".

وبشأن تدخل ماسك في الانتخابات الأوروبية، قال فانس إن ماسك لا يتحدث باسم ترمب. لكنه قال إنه يتفق مع ماسك في أن الدول الأوروبية بحاجة إلى التوقف عن السماح بدخول أعداد كبيرة من المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى.

وقال أيضاً إن الزعماء الأوروبيين "مخطئون في انتقاد ماسك بسبب حديثه العلني".

تصنيفات

قصص قد تهمك