ألمانيا: السلام في أوكرانيا لا يجب أن يكون على حساب كييف وأوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث خلال مؤتمر صحفي عقب المؤتمر الوزاري لمنصة شراكة مولدوفا في كيشيناو في مولدوفا. 17 سبتمبر 2024 - Reuters
وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تتحدث خلال مؤتمر صحفي عقب المؤتمر الوزاري لمنصة شراكة مولدوفا في كيشيناو في مولدوفا. 17 سبتمبر 2024 - Reuters
ميونيخ/دبي -رويترزالشرق

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة، في مستهل مؤتمر ميونيخ للأمن إنه ينبغي ألا يكون تحقيق السلام في أوكرانيا على حساب الأوكرانيين والأوروبيين.

وأضافت بيربوك "السلام الزائف... الذي يكون على حساب الأوكرانيين والأوروبيين... لن يعود بأي نفع... لن يجلب السلام الزائف الأمن الدائم، لا للشعب في أوكرانيا ولا لنا في أوروبا أو الولايات المتحدة".

ويأتي تصريحها بعد أن فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب حلفاء الولايات المتحدة بإجراء مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وإعلانه عن بدء محادثات سلام.

ودعت بيربوك إلى محادثات مكثفة مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين في مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو تجمع دولي سنوي للقادة السياسيين والمسؤولين العسكريين والدبلوماسيين في المدينة الألمانية.

وقالت "السلام لن يأتي إلا من خلال القوة. وهذا يتطلب ضمانات أمنية صارمة وطويلة الأجل لأوكرانيا، وحلفَ شمال أطلسي قوياً، وإحراز تقدم في مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

دعم أوروبي لأوكرانيا

وتعد تصريحات بيربوك استمراراً لمواقف أوروبية داعمة لأوكرانيا بعد مباحثات ترمب وبوتين المفاجئة، إذ قال وزيرا خارجية فرنسا وإسبانيا، الأربعاء، إن أي اتفاق سلام في أوكرانيا يجب أن يكون بمشاركة كييف وشركائها الأوروبيين.

وأثارت المساعي الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مخاوف حلفاء كييف وواشنطن على حدّ سواء، فخطة السلام التي عرضها ترمب تتضمن "تنازلات كبيرة" لصالح موسكو، بما فيها التخلي عن الأراضي التي استولت عليها روسيا، واستبعاد انضمام كييف إلى حلف الشمال الأطلسي (الناتو).

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن خطة السلام، التي وضعها ترمب كانت "مفاجئة" وتركت حلفاء أوكرانيا في حالة صدمة، إذ تنهي فعلياً دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في مقاومتها للغزو الروسي.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال اجتماع في باريس الأربعاء، إنه "لن يكون هناك سلام عادل ودائم في أوكرانيا دون مشاركة الأوروبيين". كما دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس، إلى ضرورة إشراك كييف في المحادثات مع بوتين.

كذلك، أصر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الخميس، على ضرورة إشراك أوكرانيا بشكل وثيق في أي محادثات سلام، وأن أي اتفاق نهائي يجب أن يكون "مستداماً".

فيما قالت رئيسة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن "استقلال أوكرانيا وسلامة أراضيها غير مشروطة". وأضافت: "يجب أن تكون أولويتنا الآن تعزيز أوكرانيا وتوفير ضمانات أمنية قوية".

وشددت كالاس على أن أوروبا ستواصل دعم أوكرانيا، معتبرة أنه "إذا قررت أوكرانيا المقاومة، فإن أوروبا ستطرح مبادرات جديدة لدعمها".

ويلتقي مسؤولون أميركيون وروس، الجمعة، في مدينة ميونيخ الألمانية، والأسبوع المقبل في السعودية، لبحث مسألة إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ قرابة 3 سنوات، حسبما أعلن الرئيس الأميركي الذي أشار إلى أن "أوكرانيا مدعوة أيضاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك